ونوه الدكتور يوسف، إلى أن اختيار الحكومة ليوم الخميس في إصدارها لهذه القرارات يهدف إلى عدم خلخلة السوق خلال أيام العطل "الجمعة والسبت"، إلا أن المنعكس الاقتصادي لهذه القرارات سيكون جليا يوم الأحد القادم وذلك بارتفاع حاد بالأسعار والخدمات والنقل والسلع وذلك كون التجار سيتحججون حاليا بارتفاع أجور النقل.
ورأى يوسف أنه لا يوجد أي مبرر اقتصادي لإصدار هكذا قرارات، مشيرا إلى أن الحكومة بهذه القرارات ستدفع المواطنين إلى الهجرة بعد أن يصلوا لمرحلة "الجوع".
ونوه إلى أنه كان بإمكان الحكومة أن تزيد من وارادتها بعيدا عن رفع أسعار حوامل الطاقة التي تمس شريحة واسعة من المجتمع.
وأشار إلى أن الزيادة بالرواتب والتي تم إصدارها اليوم وهي 7500 ليرة، ستستردها الحكومة من جيوب المواطنين بمقدار 30 ألف ليرة شهريا، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار والخدمات.
وحذر الدكتور يوسف من أن تطال قرارات ارتفاع الأسعار رغيف الخبز، مشيرا إلى أن ذلك متوقع خلا الأيام القادمة.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين أصدر أمس، ثلاثة قرارات بتعديل سعر ليتر البنزين ليصبح 225 بدلا من 160 ليرة وسعر ليتر المازوت ليصبح 180 ليرة بدلا من 135 ليرة وسعر اسطوانة الغاز المنزلي لتصبح 2500 بدلا من 1800 ليرة.
وأشارت القرارات الى أنه يخضع مخالفو أحكام هذه القرارات للعقوبات المنصوص عليها بالقانون رقم 14 لعام 2015 على أن تطبق اعتبارا من الدقيقة الأولى من صباح يوم الجمعة 17-6-2016.