أوضح عضو في "غرفة صناعة حلب" وفي لجنة "صناعة الألبسة والنسيج"، فضل عدم الكشف عن اسمه أن هناك عوائق كثيرة تواجه عمل الصناعيين وخاصة صناعيي الألبسة، الذين هجروا من معاملهم نتيجة الأزمة واضطروا لفتح معامل لهم في المناطق السكنية الآمنة بدلا من معاملهم التي دمرت أو التي خرجت عن الإنتاج.
ولفت إلى أن حلب حاليا تعيش واقعاً اقتصادياً صعباَ فهي دون كهرباء أو ماء بالإضافة إلى قلة الأيدي العاملة بسبب هجرة أغلبها لتعرضها لإغراءات كثيرة في الخارج، ورغم هذا الوضع الصعب فهناك من لا يرد أن تستمر صناعة الألبسة، حيث يقوم بوضع العراقيل خاصة بما يتعلق في تأمين مادة المازوت.
ونوه إلى أن معظم المعامل الصناعية التي نقلت أعمالها ضمن الأحياء السكنية نتيجة الظروف المذكورة، لا تأخذ غير 30% من مخصصاتها من المازوت، وذلك بحجة أنها صناعة مهجرة، مع العلم أن أكثر مصنعي الألبسة يأخذون مادة المازوت من السوق السوداء بأسعار مضاعفة وبكميات مضاعفة، لافتا إلى أن غرفة صناعة حلب قامت بإرسال عدة طلبات لمنح الصناعي المهجر مخصصاته بالكامل ولكن ليس من مجيب إلى الآن.
وأضاف الصناعي: “رغم كل الصعوبات قدمنا أفضل معرض للألبسة حتى الآن والذي أقيم في دمشق بفندق الداما روز “معرض خان الحرير الأول” بمشاركة أكثر من ٧٠ عارض من حلب، والآن يتم تنظيم معرض في العاصمة اللبنانية بيروت برعاية غرفة صناعة حلب ورابطة المصدريين وبدعم من هيئة تنمية ودعم المنتج المحلي واتحاد المصدرين السوري”.
ولفت إلى أن مشكلة عدم توفر مادة المازوت تعتبر هما يواجه جميع الصناعيين في حلب، وما يهمنا هو حل المشكلة لكي لا نلجأ لتجار السوق السوداء وأن يكون الدعم من الحكومة والتي يجب عليها أن تحتضن الصناعي لدعم الاقتصاد السوري.
المصدر: هاشتاغ سيريا