لم يمضي على حادثة خروج إسطول " مؤسسة الطيران العربية السورية" عن الخدمة سوى أربعة أشهر ، حتى تعاود المشكلة من جديد و بشكل علني و بدون اي محاسبة او توضيح من الجهات المعنية
حيث أعلنت الشركة السورية للطيران عن خروج الطائرة الثانية التابعة لها من الخدمة قبل يومين بسبب تعطل محركها.
وقالت الشركة، بحسب ما إطلع عليه موقع "B2B-SY"، أمس الاثنين 27 حزيران، إن “الطائرة KD لليوم الثاني خارج الخدمة، بعد مشاكل في محرك الطائرة”.
وكانت الشركة وجهت رسالة إلى المدير العام للشركة، مصعب أرسلان، والإدارة الفنية، في 21 حزيران، لحل مشاكل في محركات الطائرتين، عازيةً ذلك إلى أنه “لا تخلو رحلة من عدة محاولات لتشغيل المحركات”.
تعطل الطائرة أدى إلى إلغاء معظم الحجوزات من المغتربين السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، وأصبح معظم الراغبين بالعودة إلى سوريا يحجوزن عبر شركات أخرى إلى مطار بيروت، ثم التوجه عن طريق البر إلى سوريا.
وخرجت طائرة للشركة عن الخدمة نتيجة حاجتها لإعادة التعمير، في كانون الأول 2015، لتعمل باستطاعة طائرة واحدة تعطلت في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة السعودية، في 29 شباط الماضي، قبل أن يتم إصلاحها وتعاود العمل، ثم أعلنت الشركة عن وضع طائرة ثانية في الخدمة من نوع “إيرباص”.
هذا وكانت قد اعلنت "هيئة الرقابة و التفتيش" إستعادها لفتح ملفات هيئة الطيران المدني و مؤسسة الطيران العربية السورية بداية الشهر الحالي.
كما وسمعنا منذ نحو أربعة أشهر ان إدارة “المؤسسة العربية السورية للطيران” أنها ستقوم باستئجار طائرتين خلال شهر شباط الماضي ولكن لم يحدث و لم نسمع انها قامت بذلك؟!!!
يذكر ان "مؤسسة العربية السورية للطيران " توقفت جميع طائراتها في منتصف شهر شباط الماضي، بسبب الأعطال، ولم يبق سوى طائرة واحدة تغطي الخطوط الداخلية والخارجية.
وكانت وقتها الإدارة، أعلنت أنه الطائرات متوقفة بسبب عدم توافر المحركات لتشغيلها، وينتهي العمر الزمني الافتراضي لطائرات الباص الجوي في منتصف العام القادم، وسيتم إرسالها للتعمير تباعاً بعد أن انتهت اللجنة الفنية من وضع دفتر الشروط الفنية لاستدراج العروض وأن ما ينطبق على طائرات الباص الجوي ينطبق على طائرات الـATR.
كما أوضحت الإدارة، أن أسعار تذاكر السفر يعتمد الدولار الأميركي كأساس في دراسة الجدوى الاقتصادية لأسعار التذاكر باعتبار أن كلفة التشغيل تسدد بالدولار الأميركي، وتنشر أسعار التذاكر وتباع بالليرة استناداً إلى أسعار الصرف التي تصدر بشكل دوري عن “مصرف سورية المركزي”، وأن المؤسسة قامت خلال النصف الثاني من عام 2015 بتخفيض مستويات الأسعار على مرحلتين لتصل نسبة التخفيض إلى 30%، بهدف امتصاص الفرق الكبير الناتج عن ارتفاع أسعار الصرف.
وتلجأ المؤسسة إلى سياسة البيع المباشر للمسافرين، تفادياً لأي حجوزات غير نظامية كما أن الحجوزات تخضع للمتابعة والمراقبة المستمرة لمنع وجود أي حجوزات وهمية، أي أن الحجوزات فعلية ومدفوعة القيمة.
هذا وكشفت الإدارة، أن الحظر الاقتصادي المطبق على المؤسسة يقف عائقاً أمام الجهود المبذولة لتأمين قطع غيار أو إبرام عقود لشراء أو استئجار طائرات.
الجدير ذكره، أن المؤسسة تسافر حالياً إلى 11 وجهة بسبب العقوبات الأوروبية والأزمة في سورية، وتعد الخطوط السورية عضو في الاتحاد العربي للنقل الجوي.