لم تعد مقولة “حالتي زفت” التي تدل على الوضع السيئ، مناسبة في هذه الأيام بعد ارتفاع أسعارالإسفلت بشكل كبير، وهو ما انعكس تراجعاً في خطة صيانة الطرقاتالرئيسية والفرعية في محافظة طرطوس، والتيتعاني طرقها من انتشار للحفريات والتشققات الناتجة عن موسم الشتاء. فيما توقفت خطة شق طرق جديدة وتزفيتها منذ عام 2012 واقتصرت الأعمال على صيانة وإصلاح الطرق الرئيسية .
وأكد المهندس "علي رستم" "مدير الخدمات الفنية في محافظة طرطوس" تراجع خطة الصيانة والإصلاح لكافة طرق المحافظة واقتصارها على الطرق الرئيسية المهمة، نتيجة غلاء أسعارالإسفلت من 7500 ليرة للطن الواحدإلى150 ألف ليرة،وارتفعت تكلفة التزفيت من 3200 ليرة للمتر المكعب الواحد إلى40 ألف ليرة،وأصبحنا عاجزين عن القيام بخطة الأعمال الطارئة لصيانة الطرق. وكذلك توقفت عملية تخديم طرق ذوي الشهداء وجرحى الجيش بسبب الطلبات الكبيرة وعدم وجود اعتمادات مالية تغطي هذه الأعمالكما لم تنفذ مجموعة كبيرة من الطرق الزراعية في مناطق صافيتا والريكيش كانت ضمن خطة الأعوام السابقة.وطالبنا بزيادة في الاعتمادات المخصصة للصيانة والإصلاح بما يغطي الحاجة الحقيقية للأعمال فتم تخصيص 275 مليون بزيادة 25 مليون ليرة فقط عن العام الماضي، وهذا أدى إلى تخفيض خطة الصيانة والإصلاح من 35000 م3 إلى 6000 م3 هذا العام على أن تعطى الأولوية للطرق الرئيسية.