شدد "وزير الصحة" الدكتور نزار يازجي على أهمية إجراء تقييم دوري لعمل المديريات والمؤسسات الصحية للتعرف على التقدم المحرز لجهة إنجاز الخطط والبرامج الموضوعة ومعالجة مواقع الخلل وحالات القصور أينما وجدت.
وأكد د. يازجي أمس خلال اجتماع نوعي مع مديري الإدارة المركزيين على أهمية العمل في المديريات بشكل مؤسساتي يسهم في تحقيق الاستجابة لجميع المتطلبات الفنية والإدارية والطبية بما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتوفير أقصى قدر ممكن من الاحتياجات الصحية والتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق المرضى وأسرهم ولاسيما في ظل الظروف الراهنة.
كما أوضح وزير الصحة أهمية إدارة الإمكانات المتاحة من الكوادر العاملة في المجال الصحي وكذلك التجهيزات الطبية في المؤسسات الصحية بالشكل الأمثل بهدف النهوض بواقع الخدمات العلاجية والصحية للمواطنين، مشدداً على ضرورة ضبط النفقات وتأهيل الكوادر الفنية والطبية بشكل دوري ومستمر وتعميق الخبرات العلمية والمهنية لديهم وتراكمها، إضافة إلى الاهتمام بأعمال الصيانات الدورية اللازمة للتجهيزات الطبية بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات الطبية للمواطنين المراجعين للمشافي والمراكز الصحية بالشكل المطلوب.
وبين د. يازجي أن دفعة جديدة من التجهيزات الطبية النوعية سيتم إيصالها إلى عدد من المشافي العامة خلال الفترة القادمة لدعم الخدمات الصحية المقدمة بالإضافة إلى رفد منظومة الإسعاف بدفعة جديدة من السيارات في إطار خطة الوزارة لترميم النقص الحاصل بعربات الإسعاف نتيجة الاستهداف الممنهج.
وأشار د. يازجي إلى أن النظام الداخلي للوزارة والدليل الاسترشادي لعمل المديريات فيها يشكل ركيزة مهمة ستسهم في تطوير آلية العمل في مفاصل الوزارة والجهات التابعة لها وتحسين جودة الأداء عموماً ووضع القواعد الأساسية لعمل المنظومة الصحية بناء على استراتيجية ورؤية واضحة قادرة على منع حدوث أي جائحة صحية أو التعاطي مع الجائحات المحتملة بشكل علمي ممنهج، وذلك بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الجهات المختصة نتيجة الحرب التي تتعرض لها البلاد.