بين "فؤاد اللحام" "مستشار الاتحاد العربي للصناعات النسيجية": إن سورية تتميز بين عدد قليل من الدول العربية بوجود كامل سلسلة إنتاج الصناعات النسيجية فيها بدأ من مادة القطن الخام وحتى المنتج النهائي من الأقمشة والملابس بأنواعها المختلفة حيث بلغت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي للصناعات النسيجية عام 2008 نحو 83 % ، وبلغت مساهمة الصناعات النسيجية في الناتج المحلي الصناعي عدا تكرير النفط 27 % وساهمت بحوالي 40 % من الصادرات الصناعية غير النفطية وبحوالي 30 من إجمالي عدد العاملين في الصناعة، كما بلغ عدد المنشآت النسيجية المسجلة رسمياً لغاية عام 2015 نحو 23267 منشأة عدا المنشآت غير النظامية .
اللحام يرى أنه من الضروري أن تنطلق عملية إعادة تأهيل الصناعة السورية بتشكيل فريق وطني مختص من الجهات المعنية العامة والخاصة بمشاركة فعلية من الخبراء المختصين والصناعيين والجمعيات الأهلية المختصة لبلورة الرؤية الشاملة وتتكامل مع الرؤية الوطنية لعملية إعادة تأهيل الاقتصاد السوري وإعادة بناء سورية من كافة الجوانب وعلى كافة المستويات.
وفيما يتعلق بالصناعات النسيجية يرى اللحام أن إعادة تأهيل الصناعات النسيجية يتطلب مجموعة أخرى من الإجراءات والتدابير الإضافية التي تعالج هذا الموضوع بشكل متكامل يشمل كافة حلقات سلسلة إنتاج الصناعات النسيجية بدءاً من زراعة القطن وصولاً إلى المراحل الأخرى بما فيها التصميم .
أما تحديد سعر تنافسي لبيع الغزل المحلي فيجب أن يكون بحسب اللحام بالليرة السورية وكذلك تسوية التشابكات المالية بين المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية والعمل على توفير الغزول القطنية الممشطة والمونسة وفق حاجة الشركات المحلية، ومتابعة التدريب والتأهيل وبشكل دوري لكافة العناصر الفنية، وتخصيص معمل أو خط انتاج بشكل مبدئي لإنتاج الغزول القطنية العضوية، وإنشاء مراكز بحث متخصصة بالتصميم وبخطوط وألوان الموضة وتطوير قدرات المصممين المحليين وتوعية الصناعيين بأهمية التصميم ودوره في رفع القيمة المضافة للمنتج وإجراء مسح لتحديد قياسات المواطن السوري والمشاركة مع ماركات عالمية بهدف الاستفادة من أسواقها ونقل المعرفة والخبرة والعمل على الاستفادة من خصوصيتنا السورية والعربية والاسلامية في مجال تصميم وصناعة الأزياء وتبني مفهوم حاضنات الأعمال لدعم المصممين.
المصدر: الثورة