قال المدير العام "لمؤسسة الخزن والتسويق" "حسن مخلوف" إن المخازين التي تمتلكها المؤسسة كبيرة جداً وتضمن وفرة المواد في الأسواق دون فقدان مادة واحدة منها،
لافتاً إلى أن المؤسسة ومن خلال أسطول النقل الذي تمتلكه ضمنت وصول المواد الغذائية والأساسية إلى أغلبية المحافظات السورية؟
مخلوف أشار إلى أن المؤسسة وخلال السنة المنصرمة منحت فروعها في المحافظات صلاحيات تأمين حاجياتها وتخزينها في مراكزها ومستودعاتها ليصار إلى طرحها أمام المواطنين في الصالات بالنظر إلى اتساع رقعة المناطق الآمنة بفضل بواسل الجيش العربي السوري وقواته المسلحة، بعد أن كان التخزين يتم مركزياً في دمشق حرصاً على المخازين من التلف بحيث تكون مخازين دمشق رصيداً لكثير من فروع المحافظات.
وعن حجم عمل المؤسسة خلال الفترة الماضية من 2016 قال مخلوف إن نتاج الربع الثاني لم يكتمل بشكل نهائي، أما بالنسبة للربع الأول من العام الحالي فقد بلغت مشتريات المؤسسة خلاله نحو 4,9 مليارات ليرة سورية بينما بلغت مبيعاتها في نفس الفترة حوالي 5,9 مليارات ليرة، وبالتوازي مع ذلك تعمل المؤسسة حالياً على استجرار المحاصيل الأساسية كثيفة الإنتاج كالحمضيات والتفاح والبطاطا وتخزين كميات كبيرة منها في وحدات الخزن والتبريد التابعة لها وخلال العام الحالي قامت المؤسسة بتسويق حوالي 35 ألف طن من الحمضيات داخلياً منها 12500 طن خلال الربع الأول، كما بلغت مخازين البطاطا بنهاية عام 2015 حوالي 10 آلاف طن تم طرحها عبر منافذ المؤسسة (خلال الربع الاول من 2016) بسعر 120 ليرة في حين تراوح سعرها في الأسواق ما بين 160 إلى 200 ليرة.
مخلوف بيّن أن المؤسسة (وعلى خلفية طلب الحكومة) عمدت إلى مضاعفة الرقم المستجرّ من الحمضيات فبعد أن كانت تستجر نحو 250 طناً يومياً أصبحت تستجر في اليوم الواحد ما بين 400 إلى 500 طن وتطرحها في صالاتها، وتأسيساً على ذلك تحاول المؤسسة إيجاد صيغة عمل للوصول إلى تكامل بين مختلف الجهات في وزارات التجارة الداخلية والاقتصاد والزراعة لتأمين الاستقرار المادي للفلاحين من خلال التصدير المنظم والمثابرة في مشروع إقامة معمل العصائر وكذلك التسويق الداخلي كون المواسم كبيرة والمؤسسة غير قادرة على استيعاب كامل الكمية.
وفيما يتعلق بكفاية أدواتها اللوجستية للقيام بهذه المهام قال مخلوف إن المؤسسة ومن خلال 40 الى 50 سيارة شاحنة وسيارة مبردة تقوم المؤسسة من خلال هذا الأسطول بمساندة القطاع العام في نقل المواد لمصلحة نفسها والغير، بالتوازي مع طرح المواد أمام المواطنين من خلال شبكة الصالات التي يصل عددها إلى حوالي 180 صالة ما عدا السيارات التي تشكل نقاط بيع جوالة في شوارع المدن والقرى والبلدات، ولكن ونتيجة الأزمة خرج من الخدمة نحو 90 صالة منها وعليه فقد باشرت المؤسسة تعويضها من خلال افتتاح ثلاث صالات جديدة إضافة لاستلام عقارين اثنين في حلب وثالث في دمشق لإشادة صالات جديدة مع العمل على أتمتة الصالات وتحديثها تباعاً.
وفي نفس السياق -يتابع مخلوف- تمتلك المؤسسة 115 غرفة تبريد عملاقة تتسع كل غرفة منها ما بين 100 إلى 150 طناً (بالنظر إلى خروج عدد مماثل من الخدمة)، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوحدات الفعالة تعمل على مدار 24 ساعة لتخزين الغذائيات للمؤسسة وللغير بالتوازي مع العمل على تأهيل وتجهيز 20 غرفة تبريد متوقفة منذ سنوات مضت لتعمل على النظام الصفري ونظام الجمادات، كما تملك المؤسسة منشأة عشتار الغذائية التي تقوم بإنتاج المربيات والمعلبات بأنواعها وبنوعية جيدة وأسعار منافسة وتجهز حالياً خط إنتاج اللحوم المصنعة فيها (المرتديلا) أي إنها تؤمن من خلالها حاجة الصالات ومنافذ البيع.
المصدر: صحيفة الثورة