اشتكى بعض أهالي مدينة دمشق من غلاء أسعار ربطات الخبز في المدينة التي يصل سعر الربطة فيها إلى المئة ليرة خارج الأفران ، مشيرين إلى أنهم يشترون الربطة التي عدد أرغفتها سبعة بغض النظر عن الوزن، الأمر الذي دعا أصحاب المخابز وبائعي الربطات إلى اغتنام الفرصة وتصغير حجم الرغيف ليزدادوا ربحاً على ربح.
حتى ان الكثيرين من بائعي الربطات أصبحوا يركزون على شراء ربطاتهم من المخابز التي تبيع الأرغفة صغيرة الحجم الناقص عددها .. أما المخبز فهو يستفيد من ثمن الوزن الناقص للربطات ويوزعها هو للمطاعم والمحلات لها مصلحة أيضاً بالأرغفة الصغيرة لكونها لا تحتاج للكثير من الغذاء حسب نوع السندويشة سواء من شاورما أو من فلافل أو من بطاطا. وتالياً فالكل رابح من عملية الاحتيال على المواطن، هذا عدا عن رداءة صناعة رغيف الخبز وسوء تخزينه بالربطات حيث يتم وضعه ضمن الأكياس وهو ساخن جداً وتكديسه فوق بعضه، الأمر الذي يوصله للمستهلك وهو في حالة مزرية.
يطالب المواطنون في شكواهم بضبط عملية الاحتيال في ربطات الخبز سواء من حيث الجودة أو الوزن أو السعر من قبل الجهات المعنية التي يبدو حسب الشكوى نسيت أو تغاضت عن هذا الجانب بطريقة أو بأخرى.
"عدي الشبلي" "مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق" أشار رداً على الشكوى إلى أن مديرية التجارة الداخلية وأجهزتها المختصة لا تدخر جهداً في مكافحة ظاهرة الغش في ربطات الخبز سواء من حيث السعر أو الوزن أو الحجم، وأضاف: يومياً لدينا ضبوط بحق بائعي الربطات المخالفين نتيجة الملاحقة اليومية لهم وهناك الكثير من الحالات التي أحيل فيها بائعو الربطات إلى القضاء المختص، لافتاً إلى أن المديرية لن تدخر جهداً في مكافحة هذه الظاهرة.