شهدت سوق السيارات المستعملة تراجعا في مبيعاتها خلال الأشهر القليلة الفائتة نتيجة لتحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي وفقا لما تؤكده أوساط السوق في حيي المزرعة والزاهرة الدمشقيين ومنطقة جرمانا في ريف دمشق بينما لا يكاد الطلب على سيارات الرفاهية يرى حيث أصبحت أسعارها في بعض الأحيان عبئا حتى على ذوي القوة الشرائية العالية.
ويعرض احد المواقع السورية سيارة فورد تيتانيوم طراز 2012 مواصفات كاملة بـ 5ر9 ملايين ليرة سورية وأخرى /هيونداي آي 30/ 2010 بـ 4ر7 ملايين و/نيسان تيانا/ 2010 بـ 16 مليون ليرة وفي العموم تكاد لا تحكم سوق السيارات المستعملة قواعد أو ضوابط محددة.
ويعلل أبو رمزي صاحب معرض للسيارات في المزرعة انخفاض الطلب بحرص بعض الزبائن الذين حولوا جزءا من أموالهم إلى بعض العملات الصعبة “الدولار تحديدا” على تجنب الخسائر الناجمة عن فروق أسعار الصرف ما أضر بحركة المبيعات وأصابها ببعض الركود مضيفا ان غياب البيع بالتقسيط فاقم من المشكلة حيث اعتاد بعض الزبائن أن يعوض خسارة هذه الفروق بالاستفادة من استثمار قيمة السيارة طيلة فترة السداد التي كانت في بعض الأحيان تمتد لعدة سنوات.
ويشير أبو رمزي إلى أنه “وبالرغم من أهمية الإجراء الأخير القاضي بفحص السيارة قبل فراغها كونه يجنب المشتري الغش أو الوقوع في الغبن إلا أن الجهات المعنية لم تهيىء البنية الفنية اللازمة لذلك ولا سيما ما يتعلق بتحديد مكان للفحص الذي ما زال يتم في الشارع في المنطقة الصناعية وسط دمشق فضلا عن تعطل شبكة المعلومات الخاصة بالسيارات في الكثير من الأحيان ما يزيد من معاناة نقل ملكية السيارة”.
وتوقع مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي قرب “انهيار” أسعار السيارات التي وصلت حدودا غير مسبوقة لتعاود تصحيح مسارها وأسعارها حتى باتت علامتا كيا موتورز وهيونداي جروب الكوريتين تنافسان بعض العلامات اليابانية والأوروبية ويشاطرهم في هذا الرأي بعض أصحاب معارض السيارات الذين يرون أن هبوط الأسعار هو النتيجة الطبيعية لركود الأسواق.