بيّن المهندس "فارس الشهابي" رئيس "غرفة صناعة حلب" بأن عملية إعادة إعمار المنشآت الصناعية في منطقة الليرمون غير ممكنة على الإطلاق في ظل "القوانين السخيفة والتافهة الموجودة حالياً"، مؤكداً على أن إدارة الغرفة ستعمل بأقصى طاقتها لدعم الصناعيين ومساعدتهم على العودة إلى منشآتهم في أقرب وقت ممكن.
وأوضح الشهابي خلال لقائه بصناعيي منطقة الليرمون في محلجة الرصافة، بأن اختيار مكان الاجتماع يهدف إلى نقل صورة الواقع الذي تعرضت له المنطقة من دمار وتخريب على مدار السنوات الفائتة، وللتأكيد على اهتمام صناعة حلب بالقطاعين العام والخاص على حد سواء وتلازم المسارين لإعادة الصناعة في حلب إلى سابق عهدها.
وقدّمت غرفة صناعة حلب خلال الاجتماع سلسلة من المطالب العاجلة للحكومة بغية الإسراع في إعادة تدوير العجلة الصناعية في المنطقة، وتركزت المطالب حول إعفاء الصناعيين من كافة الضرائب والرسوم المالية لمدة خمس سنوات من تاريخ بدء العمل والإنتاج، وإعفائهم من الفوائد وغرامات التأخير وإيقاف كافة المطالبات المالية من الرسوم والضرائب والفواتير المتعلقة بالمالية والكهرباء والخدمات والتأمينات الاجتماعية وكافة المطالبات الأخرى المستحقة لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ تحرير المنطقة الصناعية.
كما تضمنت مطالب الغرفة إعفاء الصناعيين من الفوائد وغرامات التأخير المتعلقة بعدم سداد القروض الممنوحة من المصارف العامة والخاصة، والعمل على إعادة جدولة ديون الصناعيين المستحقة للمصارف، ومنح المتضررين منهم قروض تشغيلية بغض النظر عن المديونية السابقة، إضافة إلى منحهم اعتمادات خارجية لاستيراد آلات جديدة للصناعيين من قبل المصرف المركزي بالقطع ودون أي فوائد.
واختتمت صناعة حلب مطالبها بمنح الحق لصناعيي الليرمون في ترقين الآلات الواردة ضمن السجل الصناعي من كافة القيود المالية والحصول على براءة الذمة بعد التأكد من عدم نقلها في وقت سابق، إلى جانب إعادة وزارة الكهرباء تركيب وصناعة المحولات الكهربائية الخاصة التي تم تخريبها وسرقتها على أن تسترد قيمة المحولات وأجور الصيانة بسعر التكلفة من الصناعيين بالتقسيط وبنسبة من قيمة فاتورة استجرار التيار الكهربائي بما لا يتجاوز /20%/ من قيمة كل فاتورة.
و أشار رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية إلى أن مطالب الصناعية أمرٌ يمكن تطبيقه ولا عذر لأحد في حال لم تطبق، معرباً عن تفاؤله بتلبية الحكومة لمطالب الغرفة نظراً لحماس الحكومة الجديدة ورغبتها في العمل بعيداً عن الاستعراض والفلسفة، مختتماً حديثه بالتأكيد على تمسك الصناعيين بمنشآتهم الموجودة في الليرمون والتي تعتبر من أهم وأقدم المناطق الصناعية في حلب وأقربها إلى وسط المدينة.
المصدر: شام برس