اشتكى العديد من المواطنين في محافظة درعا من عدم توافر دواء /ANTI-D/ الخاص بتنافر الزمر بشكل نظامي سواء من الإنتاج المحلي أو من خلال الاستيراد، وبشق النفس يتم الحصول على الدواء المهرب منه وهو غير موثوق وبأسعار باهظة جداً، وطالبوا بضرورة أن تبادر الجهات المعنية إلى تأمين الدواء بأسرع وقت ممكن لإيصاله بشكل آمن وفعّال وبسعر معقول إلى محتاجيه.
وفي هذا الإطار أوضحت إحدى طبيبات النسائية أن الدواء المذكور يعطى للأم بعد ولادتها خلال 72 ساعة في حال كانت زمرة دمها سلبية والأب إيجابية والمولود إيجابية وذلك من أجل تجنيب المواليد اللاحقين عملية تشكل أضدادها حجم الكريات الحمر وتؤدي إلى انحلال دموي لديهم وتضخم بطن وصدر ونقص أكسجة تنتهي بالوفاة، وأحياناً يعطى الدواء للأم قبل الولادة في حال كان عندها نزف دموي، وأكدت ضرورة توفير الدواء عبر الأقنية الرسمية لضمان موثوقية وتجنيب المرضى تبعات أضرار الدواء المهرب وهي كثيرة، حيث مرت حالات من الأمهات المراجعات وقد أخذن من الدواء المهرب وتبين أنه أثر فيهن سلباً وحتى تسبب في عدم إمكانية حمل بعضهن مرة أخرى، كما بينت اختصاصية أخرى أن تأمين الدواء النظامي على قدر عال من الأهمية ولاسيما أن نسبة 30% من النساء لديهن حالة تنافر الزمر مع الأزواج المشار إليها سابقاً.
وضمن الظروف المعيشية الضاغطة حالياً على الأسر فإن الدواء النظامي حال توافره وإضافة لكونه آمناً وفعالاً سيوفر على محتاجيه مبالغ مالية ولاسيما أن سعر إبرة «ANTI-D» قبل ثلاث إلى أربع سنوات كان نحو 1700-1800 ليرة سورية وحالياً يصل إلى 5 آلاف ليرة أو أكثر، وبسؤال دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة درعا عن الموضوع ذكرت مصادرها أن الدواء غير متوافر عبر فارمكس منذ فترة طويلة علماً بأنه ضروري جداً، وهناك حالات كثيرة تحتاجه من مصدر موثوق ولاسيما أنه يحتاج للحفاظ عليه صالحاً في درجات حرارة منخفضة أي وضعه في البرادات، وأملت من الجهات ذات العلاقة العمل على تأمينه بأسرع وقت ممكن لعدم ترك المريض عرضة للسوق السوداء التي تبيع أدوية بفعالية وصلاحية غير مضمونة.
وأضافت المصادر أن هناك أصنافاً أخرى مهمة ونوعية ينبغي توفيرها مثل المضاد الجرثومي سبيرازول حب، وكذلك دواء سيتروجيل أمبول الذي يعطى للأطفال الذين يعانون تلين العظام وكلوناريل وفالبيرون الخاصان بمرضى الصرع والتيمترول شراب المضاد للاختلاج والصرع وتيمازول الخاص بالغدة.
صحيفة تشرين