بين "وزير النقل" المهندس "علي حمود" حرص الوزارة على تقديم كل أشكال الدعم لقطاع الطيران، وإعادة البريق إلى "مؤسسة الطيران العربية السورية" كمؤسسة حضارية عريقة، وزيادة أسطول الطائرات فيها، مشيراً إلى أنه سيتمّ تسيير رحلات إضافية خلال الأسبوع القادم لتأمين العدد المتزايد من الركاب، والاستمرار بإصلاح الطائرات التي تضررت خلال الأزمة، كاشفاً عن أنه سيتمّ وضع طائرة في الخدمة خلال الأسابيع القادمة بعد أن دخلت الطائرة الثانية في الخدمة يوم أمس ما يحدّ من الازدحام والانتظار الطويل.
وأكد حمود أن هناك قرارات أخرى تعمل عليها الوزارة من شأنها تطوير أداء "مؤسسة الطيران العربية السورية" والارتقاء بعملها وتأهيل كوادرها بما يعزز تنافسيتها وتجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترضها أثناء تنفيذ مهامها، إضافة إلى متابعة إجراءات تعمير طائرات المؤسسة ولاسيما الإيرباص والبدء بتعمير طائرة جديدة بالسرعة الممكنة، وتمويل العقد الذي سيبرم بهذا الخصوص من الموارد الذاتية للمؤسسة، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل بطاقة كبيرة وتسعى إلى تأمين وسائل العمل بكل السبل سواء باستئجار طائرات أو محرّكات من مواردها الذاتية أم من خلال الخط الائتماني الإيراني.
المدير المالي السابق للمؤسسة فهد البيات أكد أن عودة إحدى الطائرات إلى العمل من جديد تسهم في زيادة الإيرادات الإجمالية والربح الصافي المقدّر بنسبة تصل إلى 200%، وذلك لأن النفقات ثابتة ولا زيادة عليها سواء كان قوام الأسطول طائرة أم طائرتين، موضحاً أن المؤسسة لا تزال تقدّم السعر المدعوم على رحلاتها المحلية حيث إن تكلفة التذكرة من دمشق إلى القامشلي على سبيل المثال لا تتجاوز 16500 ليرة سورية ذهاباً وإياباً، في حين أن التكلفة الحقيقية والفعلية للمقعد الواحد تتجاوز العشرين ألف ليرة.
وبالانتقال إلى الحسابات الرقمية نجد أن المؤسسة قدّرت بشكل تقريبي وبما يتناسب مع الظرف القائم قيمة مشاريعها الخاصة بالتجديد والاستبدال للعام الحالي بنحو /240/ مليون ل.س، بينما قدّرت المؤسسة لمشاريعها المباشرة نحو /460/ مليون ل.س (تسديد أقساط طائرتي الـATR وأنظمة أتمتة واتصالات)، كما أظهرت تقارير صادرة عن المؤسسة أن إجمالي الإيرادات التي حققتها المؤسسة وصل إلى 15 مليار ليرة، محققة أرباحاً تصل إلى 1.5 مليار ليرة بشكل إجمالي، أي ما يعادل 6.66% مقابل إنفاق 93.44٪.
تقارير المؤسسة أشارت إلى انخفاض عائدات الخدمات الأرضية التي كانت تأتي بالجزء الأكبر من الأرباح، وذلك لقلة عدد الطائرات الأجنبية، إضافة إلى انخفاض عائدات مطبخ المؤسسة الذي يقدّم الوجبات الساخنة والباردة لعدد من شركات الطيران العاملة في القطر، فضلاً عن إغلاق عدد كبير من المحطات التي كانت أكثر من 32 محطة خارجية قبل الأزمة مقابل 14 محطة في الوقت الراهن.
المصدر: صحيفة "البعث"