صادرت الضابطة الجمركية في حلب مادة دبس البندورة أثناء محاولة إدخالها إلى المدينة، حيث تمكنت إحدى الدوريات من ضبط شاحنة تقوم بنقل / 6 / أطنان من دبس البندورة المعبأة بتنك وبراميل دون أي فواتير أو وثائق تثبت منشأ هذه المادة تعود للتاجر / أ - ق / ، ولدى فحصها في مختبر جامعة حلب تبين أنها غير صالحة للاستهلاك الغذائي البشري .
"غرفة تجارة حلب" خاطبت "مديرية جمارك حلب" من أجل الإفراج عن المادة كونها صالحة للاستهلاك البشري، وهنا بدأ تقاذف الكرات بين الجمارك وغرفة التجارة والكل يدعي أنه على صواب، ولكن ماهي الحقيقة؟.
الجمارك تؤكد أن المادة مهربة..
أمين جمارك حلب "علي الأحمد" أوضح أن هذه المادة مهربة كونها لاتحمل أي وثائق من منشأ المعمل أو الوحدة الزراعية في الريف، إضافة إلى أنها غير صالحة للاستهلاك الغذائي البشري استناداً إلى التحاليل التي تم إجراؤها في مخابر كلية الزراعة بجامعة حلب، وفقاً لما هو مثبت بالكتاب رقم / 121 / ع ز / تاريخ / 3 / 8 / 2016 الصادر عن كلية الزراعة بجامعة حلب..
رئيس الغرفة يعتمدعلى إفادة التاجر..
"محمد مجد الدين دباغ" رئيس "غرفة تجارة حلب" ولدى سؤالنا له عن مستنده أن المادة المصادرة صالحة للاستهلاك الغذائي البشري أوضح أنه اعتمد على الشكوى المقدمة من التاجر ومن لجنة تسيير أعمال تجارة الخضار والفواكه..
وخلال وجودنا في مقر غرفة تجارة حلب أوضح عدد من أعضاء مجلس الإدارة أن ما ورد في كتاب الغرفة الموجه إلى الجمارك من أن المادة صالحة للاستهلاك البشري غير قانوني، وأنه لم يتم عرض الكتاب على مكتب الغرفة ولا على مجلس الإدارة، لافتين إلى أن الغرفة لا تدافع عن التاجر.