بين المدير العام "للمؤسسة العامة للخزن والتسويق" "حسن مخلوف" أن المؤسسة تدخلت وبشكل مباشر في الأسواق بقيمة إجمالية لهذا التدخل بلغت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر السابع بحدود 13 مليار ليرة معظمها يتركز في محافظات دمشق وريفها وطرطوس واللاذقية وحمص وحماه وحلب, إضافة إلى مساهمة المؤسسة في إيصال المساعدات والسلع إلى محافظات دير الزور وغيرها.
وأضاف مخلوف: إن ما يميز نشاط المؤسسة هو عملية التسويق المباشرة من المزارعين الأمر الذي يحقق الهدف الاجتماعي والاقتصادي في وقت واحد ولكل الأطراف المؤسسة والمزارع والمستهلك وتالياً شراء المواسم بأسعار تلبي رغبات الجميع.
وأشار إلى أنه كان للمؤسسة دور كبير في التدخل الإيجابي عبر طرح كميات كبيرة من مادة السكر في منافذ وصالات البيع المنتشرة في المحافظات, كما وفرت تشكيلة سلعية واسعة من المواد الغذائية بنوعية جيدة وأسعار تناسب القدرة الشرائية للمواطنين.
مع الإشارة إلى أن المؤسسة عملت على توفير السلل الغذائية للمواطنين بمحافظة دير الزور وإرسالها جواّ عن طريق مطار القامشلي أو عبر الإسقاط المظلي, إضافة إلى تزويد محافظة الحسكة بكميات من مادة السكر والمواد التموينية الأخرى ولاسيما الحبوب والزيوت والمواد الضرورية للمواطنين.
يذكر أن لدى المؤسسة وحدات تبريد تعمل على مدار اليوم وهي تعمل حالياً على إعادة تأهيل غرف التبريد المتوقفة عن العمل منذ سنوات في دمشق وغيرها من المحافظات , كما تم افتتاح أربع صالات جديدة تابعة للمؤسسة واستلام عقاريين في حلب وآخر في دمشق والعمل جار لتحديث هذه الصالات وأتمتتها.
وتتبع للمؤسسة العامة للخزن والتسويق منشأة عشتار الغذائية التي تنتج معظم أنواع المربيات والمعلبات لتأمين حاجات المواطنين من هذه المواد وطرحها بأسعار مناسبة في صالات المؤسسة, ويتم العمل حالياً لتجهيز خط إنتاج المرتديلا ومن المتوقع أن يطرح إنتاجه في السوق المحلية وفق المواصفات القياسية السورية خلال فترة قصيرة جداً ريثما يتم الانتهاء من تحديد مصادر المادة الأولية المستخدمة في صناعة المرتديلا وفق الشروط الصحية والتصنيعية المطلوبة.
وأضاف مخلوف: إن تدخل المؤسسة الإيجابي وزيادة فاعليته في السوق المحلية مرتبط بأمرين اثنين, الأول يكمن في دعم المؤسسة مالياً وتمكين قدرتها الشرائية مباشرة من المصدر من دون اللجوء إلى الوسائل التقليدية في الشراء والابتعاد عن الروتين والثاني توسيع دائرة التدخل الايجابي من خلال الانتشار الجغرافي الشاقولي والأفقي للوصول إلى أوسع الشرائح التي يستهدفها التدخل وبهذه الصورة يمكن للمؤسسة تحقيق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية من التدخل الايجابي والمؤسسة تعمل من أجل تحقيق ما ذكر خلال المرحلة المقبلة وذلك من خلال الاستثمار الأمثل للإمكانات الذاتية وترشيد التسويق وتنوعه بما يخدم الحاجات الأساسية واليومية للمستهلك وتكون عملية الشراء والبيع مستمرة ومتناسبة بحيث لا تترك مخازين تشكل عنصراً ضاغطاً على المؤسسة من خلال مدة الصلاحية والجودة والأسعار أيضاً .
المصدر: تشرين