أوصت ورشة العمل التي أقامتها مديرية الإرشاد الزراعي في "وزارة الزراعة" أمس عن البرنامج الإرشادي لتطوير قطاع النحل بإعادة تفعيل برنامج تحسين وتطوير سلالة النحل السوري وإنشاء محميات لذلك وتوجيه مراكز وزارة الزراعة لإنتاج طرود محلية وخلايا خشبية وتشجيع النحالين وتعديل بعض نصوص القرارات الخاصة بالنحل بالتعاون مع جمعية مربي النحل والجامعة السورية والتشدد في إجراءات استيراد العسل والمنتجات الأخرى وفتح الاستيراد لمدة زمنية محددة.
وأكد المهندس "جمال فروخ" مدير الإرشاد الزراعي في "وزارة الزراعة" أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى تذليل كل العقبات أمام مربي النحل حيث يعيش على هذا القطاع عدد كبير من الأسر التي تضررت بنسبة كبيرة منها بسبب أعمال السرقة وتدمير المناحل وأضاف: إن أعلى إنتاج للخلية لهذا الموسم سجل في اللاذقية، مشيراً إلى أهمية المشاريع الصغيرة في إعادة قطاع النحل إلى المستوى المقبول وتقديم التسهيلات اللازمة للمربين.
وبيّن الدكتور "علي سعادات" "مدير زراعة ريف دمشق" ضرورة وضع تصور واضح لمشروع النحل في سورية وأهمية سلالات النحل السوري المميزة على مستوى الوطن العربي والخبرات العلمية الموجودة في هذا المجال. وأشارت الدكتورة وفاء يعقوب رئيسة جمعية النحالين السوريين في نقابة المهندسين الزراعيين إلى الدراسة التي عرضت في جامعة تشرين عن الواقع الحالي لتربية نحل العسل في سورية، حيث اظهرت أن 42% من النحالين فقدوا مناحلهم بشكل كامل والنصف الآخر بشكل جزئي وخلصت الدراسة إلى انخفاض إنتاجية العسل بسبب تدهور الطوائف وفقد المراعي ونفوق أعداد كبيرة من الخلايا وتضرر الصناعات القائمة على منتجات النحل.
وأوضح رئيس "اتحاد النحالين العرب" دور "وزارة الزراعة" في الإشراف على برامج التوعية ومواعيد الرش وأعمال مكافحة آفات النحل وقدم عرضاً للمنحة التي ستوزع على المربين المتضررين من الأحداث ضمن مشاريع صغيرة في المناطق الآمنة وتشمل 700 متضرر من المنطقة الوسطى كمرحلة أولى وهناك خطة للتوسع في المناطق الجنوبية ضمن المرحلة الثانية وتشمل المنحة 3-5 خلايا مع معدات وأدوات نحل كاملة وفرازات جماعية وكاندي وسكر لفترة الشتاء إضافة إلى سلة غذائية لكل متضرر.