أكد وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أهمية ترميم النقص الحاصل بالإدارة الضريبية عبر تعيين عناصر جديدة لرفد الإدارة الحالية خاصة خلال المرحلة القادمة نتيجة خروج عدد من العاملين لأسباب عديدة.
وأضاف حمدان خلال تفقده مراكز الامتحانات الكتابية للمسابقة التي أعلنت عنها الهيئة العامة للضرائب والرسوم لحملة الشهادة الثانوية والصناعية والمعاهد المالية والمصرفية والحاسوبية أمس أن تأهيل كوادر جديدة في الماليات ليس بالأمر السهل إلا أن الوزارة والهيئة ستبذلان كل ما بوسعهما لخلق قيمة مضافة (من خلال عمليات التأهيل والتدريب) لتلك العناصر الجديدة بما يخدم المصلحة العامة والإدارة الضريبية.
وحول تثبيت العاملين المؤقتين أوضح وزير المالية أن الوزارة أنهت الجانب المالي بهذا الملف وهناك تنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالشكل الذي يخدم المرحلة الحالية والجهات العامة وضمن الخطة الاستراتيجية العامة للدولة، ولن يطول الانتظار بحسب كلام الوزير.
وفيما يتعلق بنقل موقع هيئة الضرائب والرسوم لمبنى وزارة الاقتصاد على الرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي تم رصدها وصرفها لزوم التجهيزات الفنية وغيرها، بين الوزير أن الأمر لا يتعلق بموافقة وزارة الاقتصاد أو المالية إنما مرهون بالمصلحة العامة والعليا للدولة.
وبالنسبة لإعادة هيكلة وزارة المالية التي يتم العمل عليها حالياً رأى وزير المالية أنها ستتماشى مع الوضع الحالي بهدف تحقيق زيادة بالإيرادات وترميم أي نقص حاصل بأي مديرية وتقديم حلول مبتكرة لا تقليدية خاصة أننا نعيش ظروف حرب استثنائية وهذا ما تعمل عليه رئاسة الوزراء لاسيما لجهة إعادة هيكلة الوزارات من خلال حلول الذكية تتناسب مع الظروف الراهنة والمستقبلية ويحقق المصلحة العامة.
وأشار حمدان وفقا لما نشرته صحيفة "الثورة" إلى أن إعادة هيكلة وزارة المالية يمكن أن يتضمن إصدار قرارات جديدة ومراسيم وقوانين تحقق العدالة الضريبية من جهة وتؤمن إيرادات لخزينة الدولة دون أن تمس المواطن الذي يعتبر بوصلة عمل الحكومة للمرحلة القادمة، فنحن لا نغير من أجل التغيير بل من أجل التطوير.
وشدد حمدان أن لا ضرائب جديدة ستفرض خلال الفترة الراهنة، ولكن التركيز سيكون على قضايا التراكم الضريبي والجباية والتحصيل بموجب القوانين المالية لكن هذا لا يعني أنه لن يكون هناك ضرائب بالمرحلة القادمة وهذا شيء طبيعي في كل دول العالم وبفعل التطور، الذي سيؤدي بدوره لخلق مطارح ضريبية جديدة.
يذكر أن عدد المتقدمين للمسابقة المذكورة بلغ حوالي 13 ألفاً و600 متقدم.