يعتبر قطاع الصناعات الدوائية في سوريا من القطاعات الهامة في الاقتصاد الوطني، حيث تعتبر سوريا من الدول الأوائل في تأمين أمن دوائي فريد من نوعه لمواطنيها، حيث تنتج ما نسبته 90 إلى 95% من احتياجاتها الدوائية المختلفة، وإن تغطية السوق ووقف استيراد الدواء تعادل تكلفته 550 – 600 مليون دولار أمريكي سنوياً.
وبحسب التقرير الذي أعدته هيئة تنمية وترويج الصادرات وحصل موقع B2B على نسخة منه فإن عدد الشركات المنتجة للدواء في سوريا يصل إلى أكثر من /65/ شركة أي ما نسبته 20% من الشركات الموجودة في الوطن العربي، وتبلغ طاقتها الإنتاجية لأكثر من سبعة آلاف مستحضر من معظم الأنواع الدوائية، وقيمة الإنتاج السنوي تقدر بأكثر من 1200 مليون دولار، في حين أن قيمة حجم السوق الدوائي السوري تقدر بـ 930 مليون دولار وحجم الاستهلاك الدوائي مقدرة بـ 885 مليون دولار أمريكي.
وبين التقرير أن الدواء السوري حصل على عدة شهادات دولية، وأنه يتم تصدير قسم كبير من الإنتاج المحلي إلى أكثر من 55 دولة عربية وعالمية وإلى كثير من المنظمات الدوائية الطبية والصحية، موضحاً أن 75% من الأودية السورية يبلغ سعرها أقل من 100 ليرة سورية.
وبحسب التقرير فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد معامل الأدوية السورية خلال فترة قريبة إلى 100 معمل مما سيؤدي إلى كفاية الحاجة المحلية المتزايدة وزيادة حجم التصدير.
الجدير بالذكر أن سوريا تعتبر الدولة العربية الثانية بإنتاج الأدوية، والثالثة من حيث صادرات الأدوية عربياً والبالغة 503 مليون دولار أمريكي، ومعظم العاملين بهذا القطاع من الكوادر الفنية الوطنية المؤهلة والمتخصصة في مجالات الطب والصيدلية والكيمياء