شارفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الوزارة على إنهاء مشروع المرصد الوطني لسوق العمل، وسيساهم المشروع بشكل مباشر في رسم سياسة الدولة حول العرض والطلب في السوق.
وبيّن معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور حسن حجازي أن المشروع يهدف للوصول إلى أرقام حقيقية حول عدد الذين يبحثون عن عمل إضافة إلى معرفة عدد الوظائف التي يحتاجها صاحب العمل ما يساعد وزارة الشؤون على وضع إحصائيات دقيقة عن وضع العرض والطلب في السوق.
وأضاف حجازي: بإمكان أي مواطن التواصل مع المركز وذلك من خلال إدخال بياناته عبر الموقع الخاص بالمركز، وبدوره المركز يعرض الوظائف التي تناسب بياناته منوهاً بأن من حق رب العمل أن يدخل عبر الموقع عدد الوظائف التي يريدها والمواصفات التي يجب توفرها في الباحث عن العمل.
وأكد حجازي أن المركز سيكون الوسيط بين العامل ورب العامل معتبراً أن المركز السالف الذكر سيفتح المجال أمام العامل لتطوير مهاراته إضافة إلى أنه بالإمكان التواصل مع وزارات أخرى كوزارة التعليم العالي والتربية لإدخال هذه المهارات في المناهج الدراسية ما يؤدي إلى رسم سياسة تعليمية سيكون للمركز الدور الأبرز في ذلك.
وأشار حجازي إلى ضرورة تطوير خطة الوزارة والتي أقرتها رئاسة مجلس الوزراء في عام 2011 معتبراً أن هذه الخطة إسعافية قصيرة المدى ولذلك لا بد من وضع خطة بعيدة المدى تساهم هذه الخطة في وضع حلول وآليات واضحة مضيفاً: إن الخطة الحالية اقتصرت على حصر عدد العاطلين عن العمل دون أن توجد الحلول المناسبة لذلك.
وأوضح حجازي أن الخطة التي يجب وضعها لا بد أن تكون مرتبطة بالتعليم بشكل مباشر ما يعني الاهتمام بالتعليم المهني والمعاهد التقنية، مشيراً إلى أن سورية تعاني في هذا المجال ما يتطلب إيجاد وسائل ترغيب أمام الطلاب للدخول إلى المدارس المهنية عبر تطوير هذه المدارس وإيلائها المزيد من الاهتمام.