بين "وزير الصناعة" المهندس "أحمد الحمو" أن الصعوبات التي تواجه الصناعة السوية تتمثل بصعوبة تأمين حوامل الطاقة بشكل مستمر على مدار الساعة (الانقطاع والتقنين الحاصل في التغذية الكهربائية لخطوط الإنتاج، تأمين الكميات الكافية من مادة الفيول، تأمين الغاز لتصنيع الأسمدة أو لاستمرارية عمل المراجل... إلخ ).
ويضاف إلى ذلك صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج المساعدة والقطع التبديلية الأساسية وخاصة الإلكترونية لخطوط الإنتاج بسبب العقوبات الإقتصادية المفروضة على القطر سيما للآلات ذات المصدر الأوروبي ، وغياب ونقص العمالة المباشرة على خطوط الإنتاج بسبب الظروف الأمنيـة السائدة وتفـرغ عدد كبير منها لصالـح ( الألويــة الطوعيــة، كتائب البعث، الدفاع الوطني)، و صعوبة استكمال بعض المشاريع الاستثمارية أو استثمارها وخاصةً المتعاقد عليها مع شركات أجنبية لإحجامها عن إرسال الخبراء للإشراف أو استكمال تركيب وتشغيل بعض الخطوط أو الآلات كما هو الحال في مشروع زجاج الفلوت ، وارتفاع أسعار نقل المنتجات بين المحافظات إن توفرت مما أدى إلى توقف جزئي أو كامل لبعض الشركات.
بالإضافة إلى صعوبة تصدير المنتجات الصناعية إلى الأسواق الخارجية نتيجة الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على القطر سيما صعوبة فتح الإعتماد الخارجي ، و تراجع زراعة بعض الأصناف الهامة مثل صنف البرلي لصناعة التبغ و صعوبة فتح الاعتمادات لدى المصارف ، و انخفاض كميات الشوندر السكري بشكل كبير جداً خلال السنوات الماضية الأمر الذي أدى إلى انخفاض كميات السكر الأبيض المنتجة وارتفاع تكاليف الإنتاج ، و انخفاض كميات الميلاس الناتجة عن التصنيع والتي تعتبر المادة الأولية في صناعة الخميرة والكحول مما دعا المؤسسة لاستيراد الميلاس بأسعار مرتفعة لتشغيل معامل الخميرة ما أدى إلى زيادة تكاليف صناعة الخميرة أيضاً.
المصدر: سيريانديز