أقامت "نقابة أطباء سورية" بالتعاون مع "الرابطة السورية للأطباء النفسيين" ودائرة العلاقات المسكونية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق أمس ورشة عمل بعنوان (الصحة النفسية في سورية تحديات وحلول) وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية في فندق أرميتاج بدمشق.
وتضمنت الورشة عرضاً حول نشاطات الجهات الراعية للورشة في مجال الصحة النفسية والدعم الاجتماعي بالإضافة إلى عرض حول المقاربة متعددة النظم للاضطرابات المتعلقة بالشدو وواقع تدبير الاضطرابات النفسية في سورية خلال الأزمة وأهمية الطب النفسي المجتمعي وأهم المقترحات لتطوير الصحة النفسية.
"نقيب أطباء سورية" د. "عبد القادر حسن" أكد خلال الورشة على أهمية الصحة النفسية في المجتمعات المحلية وضرورة الحفاظ عليها وإقامة مراكز للدعم النفسي والاجتماعي لمعالجة تبعات الأزمة.
وأشار د. حسن إلى ضرورة التركيز على عدة جوانب أهمها الجانب التثقيفي الصحي والجانب الاستقصائي والجانب الوقائي والعلاجي بالإضافة إلى جانب آخر مهم ناجم عن الحرب المدمرة التي فرضت على سورية وهو جانب إعادة التأهيل ورعاية الجرحى والمصابين وبناء الإنسان الذي يعد المتضرر الأول من هذه الحرب.
بدوره الدكتور مازن حيدر رئيس الرابطة السورية للأطباء النفسيين أكد على الحاجة الماسة والضرورية لدعم الصحة النفسية في سورية وخاصة بعد خمس سنوات من الأزمة التي تضاعفت فيها الاضطرابات النفسية ،مشيراً إلى أن الورشة ناقشت أهم الصعوبات التي تعترض عمليات الدعم النفسي والاجتماعي وأن الرابطة أطلقت موقعها الالكتروني على الشبكة العنكبوتية لسهولة التواصل.
وأضاف حيدر أن اختصاص الأمراض النفسية خسر 30 إلى 40 % من كوادره بسبب الأزمة ، مشيراً إلى أن اختصاص الأمراض النفسية هو اختصاص قليل نسبياً بسبب النظرة المجتمعية للمضطرب نفسياً وختم بالقول إن الرابطة عملت على دمج اختصاص الأمراض النفسية مع بقية اختصاصات الطب التقليدي ونجحنا إلى حد ما .