أعربت مجموعة “الشركات الروسية “عن رغبتها في المشاركة بإعادة إعمار وبناء "مرفأ طرطوس"، وذلك بعد العمل والتنسيق مع إدارة المرفأ لمعرفة مدى الجاهزية الفنية “الاستيعابية والإنشائية”، ولدى تقديم إدارة المرفأ بياناتها التشغيلية، تبيّن أن ميزان البضائع للحركة الإنتاجية في المرفأ يعاني من تراجع في إجمالي حركة البضائع المحمّلة والمفرّغة، إذ تراجعت الحركة إلى 3.5 ملايين طن العام الفائت بعد أن كانت 11.4 مليون طن عام 2011.
وأشار المدير العام للمرفأ الدكتور "نديم الحايك" إلى الضعف المتمثل في البنى التحتية التشغيلية الموجودة للسكك الحديدة في المرفأ، موضحاً أن عدد الأرصفة المخدّمة مباشرة بخط حديدي “أي على هامة الرصيف” هي فقط رصيفان من أصل 22 رصيفاً وهما الرصيفان 12 و14 وهما من أقدم الأرصفة في المرفأ، وأن إمكانية استقبالهما للبواخر أقل من باقي الأرصفة الجديدة وخاصة الأرصفة 4 – 6 – 9، حيث إن الرصيف 4 يستقبل بواخر بغاطس 13م وبوزن 60 ألف طن، أي أن جميع البضائع التي ترد على البواخر الكبيرة من ذات الحجم والوزن ترصف على أحد الأرصفة 4-7-9 وبالتالي فإن إمكانية النقل منها بواسطة القطار مستحيلة.
وأوضح الحايك أن البواخر التي يمكن ترصيفها على أحد الرصيفين 12 و14 المخدّمين بخط حديدي هي بواخر صغيرة الحجم والوزن دون عشرة آلاف طن، لأن المكان الوحيد الذي يمكنه استقبال بواخر بغاطس 12م وبوزن يصل إلى 50 ألفاً هو فقط الرصيف 12 مقابل صوامع الحبوب أي في نهاية الرصيف بسبب وجود رافعة الكانتري التي تفرّغ وتحمّل القمح من وإلى الصومعة، ولا يمكن ترصيف باخرة محمّلة بضائع مقابل صومعة الحبوب لعدم إمكانية دخول القطارات وتحميل البضائع من البواخر مباشرة لأن رافعة الكانتري لا تسمح بوصول روافع الرصيف للعمل على البواخر.
وحسب الكتاب الصادر من إدارة المرفأ إلى "وزارة النقل" فإن السلبيات التي تترتب على نقاط الضعف الناجمة عن الحالة الإنشائية والتشغيلية والاستيعابية للمرفأ تتمثل بحرمان الخطوط الحديدية من القسم الأعظم من البضائع الواردة إلى مرفأ طرطوس، وذلك بسبب عدم ربط الأرصفة الأساسية بالمرفأ على اللسانين والتي تستقبل البواخر ذات الحمولات الكبيرة التي تصل إلى 60 ألف طن مع زيادة ضغط السيارات الشاحنة ما يعرقل عمل المرفأ وكذلك عمل الخطوط الحديدية وخاصة على المعابر السطحية وعدم توفر العدد الكافي من قاطرات التحميل والتفريغ وقاطرات الجرّ اللازمة التي تتناسب مع الكميات المأمول نقلها بواسطة القطار مع عدم وجود الخطوط اللازمة التي من شأنها إحداث بواباب جديدة للنقل، وعدم وجود تفريعات وعدم ربط المنطقة الحرة بخط حديدي، وعدم إصلاح خط الكبريت الموجود على رصيف الفوسفات وذلك للاستفادة منه واستثماره مع خروج عدد كبير من فئات كثيرة من الشاحنات والصهاريج عن العمل لأسباب كثيرة منها الحوادث.
المصدر: البعث