بدأت "الهيئة العامة للثروة السمكية" دراسة إمكانية إقامة مشروع حيد صناعي لتفريخ الأسماك، ويؤكد مدير عام الهيئة المهندس "محمد زين الدين" أنه تمّ تشكيل لجنة على مستوى الهيئة لدراسة إقامة الحيد الصناعي، واختيار الموقع المناسب، مبيّناً لـ”البعث” أن اللجنة ناقشت في اجتماع موسّع تحديد الموقع المناسب للحيد البحري الاصطناعي وفوائده ومخاطره وشروط اختيار مكانه وأهم المواد التي يصنع منها الحيد.
وأوضح زين الدين أن من أهداف المشروع معالجة الآثار السلبية الناتجة عن استخدام أساليب وطرائق غير مسموح بها في الصيد تتسبب بتدهور الثروة السمكية، ليكون المشروع موقعاً لتفريخ الأسماك.
مشيراً إلى أن الشواطئ السورية تتميّز بالتنوع الحيوي الكبير بالأنواع السمكية لكن طاقتها الإنتاجية منخفضة بسبب ندرة التيارات البحرية والجرف القاري الضيق وقلة الأنهار التي تغذي البحر بالمياه العذبة. ولفت زين الدين إلى أن أحد أهداف الهيئة العامة للثروة السمكية بموجب قانون إحداثها هو الحفاظ على الأحياء المائية وتنمية مواردها لذلك فهي تعتزم استخدام تقنية الحيد البحري الصناعي نظراً لفائدتها العملية في تعزيز وإعادة إحياء الثروة السمكية وموائلها في ضوء التجارب التي تتم في الكثير من دول العالم.
موضحاً أن هذا الحيد هو عبارة عن بنية مغمورة من صنع الإنسان موضوعة على قاع البحر تعمل عمل الحيد الطبيعي في حماية وتجديد وتحسين تجمعات الموارد البحرية الحية كجزء من النظام البيئي الطبيعي، مشيراً إلى أن اللجنة التي أعدّت دراسة تناولت تجارب بعض الدول في إنشاء الحيد البحري.