أعلن مدير المدينة الجامعية في دمشق "أحمد واصل" انطلاق حملة لإخلاء المدينة من غير الطلاب، بدأت منذ 23 تشرين الأول الجاري ومن المتوقع أن تنتهي مع بدء العام القادم، لتصبح المدينة مخصصة للطلاب حصراً، وللقائمين بشكل مباشر على بعض الأعمال الفنية في السكن (مثل: الطوارئ، فنيي الكهرباء والصحية)، حيث سيسكن الفنيون في بناء الورشات الخاص بالمدينة الجامعية.
وبيّن واصل أنه ونظراً للظروف الراهنة، تمت الموافقة بشكل مؤقت لبعض الحالات (عاملين في الجامعة، موظفين من جهات أخرى) ممن اضطروا إلى مغادرة منازلهم، كي يسكنوا مع عائلاتهم في المدينة الجامعية، ضمن أقبية، أو ضمن بعض الغرف المخصصة للطلبة، مشيراً إلى أن "الحالة الثانية نسبتها قليلة جداً".
وأوضّح بالقول: "من كان يسكن المدينة الجامعية من غير الطلاب لم يدخل إليها بأوراق نظامية، وإنما تمت الموافقة على دخوله نظراً لظروف إنسانية واجتماعية فرضتها الحرب، وعددهم حوالي 150 حالة بين شخص وعائلة".
وتابع: "اليوم ورغبة منا بضبط السكن الجامعي، ونظراً للأعداد الكبيرة من الطلاب، سيتم إخلاء أي شخص لا صلة له بالمدينة، وذلك على عدة مراحل، بحيث يجري التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتأمين سكن بديل لمن يرغب منهم.
وأضاف: "نعمل على تأهيل أقبية المدينة الصالحة للسكن، بحيث يتم تجهيزها بكافة المستلزمات الضرورية، وقد رصدت رئاسة الجامعة مبالغ مالية لهذا الهدف، ولن نوفر أي مكان مناسب قابل لإعادة التأهيل إلا وسنستثمره لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب، الأمر الذي سينعكس عليهم بشكل إيجابي، من ناحية الهدوء، وحسن سير العملية الدراسية في السكن".
وأكد أنه ومنذ أكثر من أسبوعين "بدأ المعنيون بضبط أبواب السكن الجامعي، وتم حصر المسؤولية بعناصر تابعة لجامعة دمشق لمراقبة من يدخل، بحيث يمنع دخول كل من لا يحمل إيصالات رسمية تثبت علاقته بالمدينة".
المصدر: مليودي أف أم