في طيات الوثيقة المتضمنة اقتراحات حاكم "مصرف سورية المركزي" للحكومة لتدارك مسألة النفقات الحكومية، والتي تتجه في غالبيتها لاستنزاف طاقة المواطن على الصبر والصمود، تطرح الوثيقة نقطة هامة تتعلق بمسألة البطالة، وياللعجب ، فالمقترح لايبحث عن طرق إنتاجية مبتكرة لتشغيل الناس، ولايدعو إلى ورشة على المستوى الوطني تدعو إلى البحث في مشكلة البطالة..
على العكس تماما :
تعترف الوثيقة أن العاطلين عن العمل والذين يطالبون بفرص عمل يتجاوز عددهم المليوني موظف الموجودين في الدولة، ومع هذا الاعتراف الذي يفترض أن يحرِّض السياسة الحكومية على الإسراع في إيجاد فرص عمل تسد الحاجة المتزايدة إليها في البلاد .. في ظل ذلك يقدم الحاكم مقترحه الخطير الذي نورده كما جاء في الوثيقة :
” التوقف عن التوظيف بشكل كامل “
هذا هو الحل برأيه . ويبدو أن الفكرة جعلته في حالة صدمة مالبث أن راجعها ، ليقول:
” لاننسى أن عدد الموظفين 2 مليون بينما عدد طالبي العمل أكبر بكثير مما يتطلب مقاربة مختلفة لمفهوم العمل . والحل يبدأ بالاعتراف بأن الدوام لايعني عملا وإنما تخريبا ، وأنه آن الأوان لاعتماد مبدأ معالجة البطالة المقنعة وصرف تعويض معونة للدوام في المنزل ، ودراسة توزيع معونة بطالة للمحرومين من الوفورات المتاحة”.
المصدر: هاشتاغ سيريا