تفاقم الأداء السلبي في سوق دمشق للأوراق المالية مع اتساع نطاق العرض مع رغبة متزايدة لدى حملة الأسهم في تسييل محافظهم والاحتفاظ بالسيولة النقدية.
ومع غياب أي مؤشرات إيجابية من جهة تدخل السوق لضبط الإيقاع السلبي للسوق رغم وصوله درجات خطيرة، وتأخر الصندوق السيادي بالدخول، لا تزداد حركة التداول إلا تواضعاً بعيدة جداً عن مستوياتها الوسطية اليومية المسجلة في 2012 سواء من جهة حجم التداول أم قيمة التداول، ولا يتفاقم أكثر من القلق والحذر لدى المستثمرين الذين يفقدون الثقة كل يوم أكثر من سابقه مع الوقوف مكتوفي الأيدي في السوق.
يذكر بأن المحافظ الكبرى التي تسعى للشراء تؤجل توقيت دخولها إلى السوق مع توقعاتهم باستمرار أسعار الأسهم بالانخفاض.
وفي هذه الأجواء تدنت حركة التداول في جلسة أمس إلى مستويات حرجة، حيث هوى حجم التداول الإجمالي إلى 3827 سهماً فقط، على حين الوسطي اليومي المسجل خلال النصف الأول يبلغ 75 ألف سهم.
وهوت قيمة التداول الإجمالية دون النصف مليون ليرة حيث بلغت بالتحديد 494.67 ألف ل.س، على حين الوسطي اليومي في النصف الأول 13.5 مليون ليرة.
والأكثر حرجاً، أنه من أصل 22 شركة لم يتم التداول سوى على أسهم لأربع شركات، وسهم واحد فقط هو الذي تغير سعره منخفضاً بنسبة 1.84% هو سهم بنك سورية والمهجر، على حين حافظت بقية الأسهم على أسعار إغلاقها السابقة دون تغييره.
ومن جانب آخر بينت المتابعة اللحظية لجلسة أمس اتساع نطاق أوامر البيع والتي ارتفعت لمستويات كبيرة.
فعند الإغلاق سجلنا أكثر من 324 ألف سهم معروضة للبيع مقابل 2304 حجم أوامر الشراء.
وقد لاحظنا ارتفاعاً حاداً في أوامر البيع على سهم بنك قطر الوطني- سورية، وقد تجاوزت الأوامر عند الإغلاق 112 ألف سهم معروضة على أدنى سعر خلال الجلسة وهو 68.5 ليرة، دون وجود أي سهم مطلوب للشراء.
تبعه سهم بنك سورية الدولي الإسلامي وقد تجاوز حجم أوامر البيع عند الإغلاق 75 ألف سهم معظمها معروض على أدنى سعر 93.5 ليرة، كما تجاوزت أوامر البيع على سهم بنك الشرق 57.9 ألف سهم، وبنك عودة- سورية 26.7 ألف سهم.