رغم وقوعها في مبنى مدرسي قدرته الاستيعابية تصل إلى 400 طالب إلا أن كلية التربية الثانية في السويداء استطاعت استيعاب نحو 5 آلاف طالب وطالبة ضمن اختصاص الإرشاد النفسي ومعلم صف، الأمر الذي أدى إلى الاكتظاظ الكبير ضمن شعبها الصفية والبالغ عددها 11 شعبة، رغم أن إدارة الكلية استطاعت إضافة طابق جديد (ملحق) إلى البناء.
ويؤكد عميد كلية التربية في السويداء الدكتور "مجدي الفارس" «أن الضيق في المكان أهم الصعوبات التي تواجه العملية التدريسية ولاسيما أن متوسط أعداد الطلاب المقبول في السنة الجامعية الأولى لم يكن يتجاوز الـ150 طالبا في حين في العام الحالي تم قبول نحو 600 طالب في الإرشاد النفسي و850 في قسم معلم صف عازياً الأعداد الكبيرة إلى البيئة الآمنة التي تتميز بها المحافظة فضلاً عن عدم رغبة كثير من الأهالي بإرسال أبنائهم خارج المحافظة وأمام الأعداد الكبيرة للطلاب والتزامهم بساعات الدوام كاملة (والذي تحول من نعمة إلى نقمة) على حد قوله لجأت الإدارة إلى تقسيم طلاب السنة الواحدة إلى شعب وزيادة نصاب الدكاترة المحاضرين بسبب تعذر إيجاد محاضرات مسائية لعدم وجود مواصلات مسائية إلى القرى».
موضحاً أن «الضيق في المكان دفع الكلية أوقات الامتحانات إلى ترحيل كامل الكادر والطلاب إلى كلية الزراعة في بلدة المزرعة لاستثمار القاعات ضمنها»، مشيراً إلى أنه «إذا بقيت وتيرة قبول الطلاب في كلية التربية في السنوات القادمة تشابه السنة الحالية فالحل الأجدى إشادة بناء جديد إضافي لاستيعاب الأعداد الجديدة من الطلاب».
صحيفة “الوطن”