خاص B2B-SY
كشف الباحث الاقتصادي " إيهاب إسمندر"في برنامج " حوار مفتوح" نشره موقع "بزنس2بزنس سورية" عبر صفحته على الفيسبوك بعنوان "سعر الصرف في سورية : هل فقد مصرف سورية المركزي قدرته على خفضه سعر صرف الدولار الامريكي دون مستويات الـ٥٠٠ ليرة وهل سيغلق فوق تلك المستويات مع نهاية العام ٢٠١٦ أم أن المركزي بدأ يعتقد ان استقراره حالياً عند تلك المستويات أمر منطقي ... الحلول و المقترحات لخفضه و ماهي الخطط التي يجب على المركزي أن يقوم بها سريعاً"
حيث أشار "إسمندر" إن موضوع سعر صرف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية مهم في جميع الاقتصادات لما له من أثر على العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى.، لكن يجب الإنتباه إلى ان سعر الصرف وضبطه في حدود معينة يبقى هدف وسيط في السياسة الاقتصادية وليس هدف نهائي.، كما يجب علينا أن ننطلق من المعايير العلمية لفهم أسباب تغير سعر الصرف.
وأوضح " إسمندر" ان هنالك سببان رئيسيان لتراجع قيمة العملة الوطنية، الأول : تؤدي الزيادة النسبية في المعروض من العملة الوطنية أمام المعروض من العملة الأجنبية إلى نقص في قيمة العملة الوطنية (النظرية الكمية في النقد).
أما الثاني ، يؤدي نقص الإنتاج من السلع والخدمات في الاقتصاد الوطني إلى تراجع قيمة العملة الوطنية، لأن كم النقد المعروض في مقابل السلع يصبح أكبر وبالتالي تنخفض قيمة العملة الوطنية (فجوة الاقتصاد الحقيقي).
و أوضح " إسمندر" لموقع "بزنس2بزنس سورية" أنه لضبط سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وخصوصاً الدولار واليورو، يجب علينا تحليل العوامل المؤثرة فيه بدقة والنظر إلى مختلف الجوانب الاقتصادية، لأن اقتصاد البلاد كل متكامل وجميع الجوانب تؤثر وتتأثر ببعضها، وعلى أساس التحليل الاقتصادي الموضوعي يمكن رسم السياسة الاقتصادية التي تحقق معدل نمو اقتصادي مناسب على أساس خمسة أمور مهمة هي " الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، خلق فرص تشغيل لأكبر عدد من السوريين وتقليل معدل البطالة، ضبط المستوى العام للأسعار ومكافحة الضغوط التضخمية وما إلى ذلك من الأهداف الاقتصادية".
إسمندر: الافضل الوصول الى سعر صرف غير متذبذب.. و القيمة الحقيقة للدولار حالياً هي ضمن حدود 500 ليرة
بدوره أجاب " إسمندر" على اسئلة أصدقاء موقع "بزنس2بزنس سورية" ، ورد على سؤال لأحد الأصدقاء "سعر صرف الليرة السورية أكيد منخفض أمام الدولار، برأيك هل هذا هو السعر الأمثل في الوقت الراهن و هل هو السعر الحقيقي والذي يلامس حالياً مستويات 530-535 ليرة".
حيث أجاب إسمدنر ، أنه ليس السعر الامثل لان تحديد السعر الامثل يتم بناء على دراسة لتبيان اثر سعر الصرف على بقية المؤشرات الاقتصادية، و حالياً اعتقد من الناحية الاولية، الافضل الوصول الى سعر صرف غير متذبذب وهذا جداً مهم، اما كقيمة فالأفضل ضمن حدود 500 ليرة
وفي رده على سؤال "حسب الوضع الراهن و بعد دراسة متأنية للسوق و موارده و بعيدا عن العواطف التي لا تغني شيأ ، برأيك ما هو الرسم البياني المنظور لليرة في الايام المتبقية من السنة ؟ و ما هي المسببات ، العوامل الدالة على ذلك برأيك ؟
حيث أجاب إسمندر ، لا اعتقد ان عوامل الطلب على الليرة السورية ستشهد تغيرا كبيرا في الفترة المقبلة القريبة لذلك لن يكون هناك تغير في سعر الصرف خلال هذه الفترة
كما أوضح رداً على السؤال" ترى هل كان هناك خيارات أكثر لدى المركزي للوصول لسعر صرف قابل للصمود بظل جميع المتغيرات أم أن المركزي نفذ مجمل الأساليب والخطوات المتعارف عليها المطلوبة لمواجهة هكذا حالة..هل واجهنا الأزمة الإستراتيجية بأدوات بسيطة وتكتيكية أم أن المتاح لدينا لم يكن أكثر مما إستخدمنا"
وبين " إسمندر " وفقا لما نشره موقع "بزنس2بزنس سورية" أنه في الحقيقة هذا السؤال يوجه للمركزي، لكن الاهم ان يكون هناك فريق عمل تقني قادر على تقديم المشورة اللازمة للمركزي والحكومة حول بعض النقاط الاقتصادية ومنها سعر الصرف والاجراءات المطلوبة لوضعه في الاطار الصحيح
وختم " إسمندر" إجاباته في الرد على سؤال لأحد الأصدقاء يطلب منه " إمكانية المركزي تسليم الحوالات الواردة من الخارج بالدولار مقابل اقتطاع 20 دولاراً على كل ألف دولار كعمولة تذهب لمصرف سورية المركزي" إذ أوضح لا بد انه من الضروري اتخاذ اجراءات لتشجيع التحويلات من الخارج الى سورية، لكن التعامل بالدولار يجب ان ينظم بآلية لا تتعارض مع مثل هذا الطرح حتى يمكن تطبيقه