أوضح المدير العام "للمؤسسة العامة للإسمنت" المهندس "محسن عبيدو" أن هناك استعدادات يجري التحضير لها حالياً داخل الشركات التابعة للمؤسسة والعاملة حالياً للإقلاع بكامل الطاقات المتاحة مع بداية العام القادم من خلال أعمال الصيانة التي تقوم بها بهدف زيادة الإنتاجية وتأمين حاجة السوق المحلية من المواد المنتجة.
وأشار عبيدو إلى أن أعمال الصيانة في الفرنين الثاني والثالث في شركة إسمنت طرطوس ستنتهي مع بداية العام القادم بعد أن تم تأهيل الفرنين الأول والرابع، مبيّناًأن الشركة لن تستلم هذين الفرنين حتى يتم تجاوز بعض الملاحظات من شركة فرعون متعهّد أعمال التطوير في الشركة.
وأوضح عبيدو أنه مع انتهاء هذه الأعمال حسب العقد الموقع مع الشركة المطوّرة لمعمل إسمنت طرطوس سيتحرك مؤشر إنتاج الشركة في العام القادم إلى 1.350 مليون طن من الإسمنت على أن ترتفع العام ما بعد القادم إلى 1.450 مليون طن لتصل بنهاية العقد إلى 2.150 مليون طن، مبيّناً أن أعمال الصيانة والتأهيل مستمرة في الشركة السورية للإسمنت بحماة ووضع المعملين الثاني والثالث جيد بينما المعمل الأول متوقف منذ زمن لأنه ينتج الإسمنت على الطريقة الرطبة التي أصبحت مكلفة وغير ذات جدوى، لافتاً إلى إمكانية طرحه للاستثمار.
وحول تأخر تنفيذ العقد الموقع لأعمال التطوير في شركة إسمنت عدرا أوضح عبيدو أن الشركة المطوّرة الموقعة للعقد لم تتمكن من تصدير الكفالة البالغة مليون يورو بسبب صعوبة التحويلات المالية من الخارج نتيجة العقوبات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، مشيراً إلى التوجّه لإنشاء (شركة سورية محدودة المسؤولية لكي تتمكن من تصدير الكفالة والبدء بتنفيذ المشروع)، مبيّناً أن هذا الأمر يتطلب توقيع عقد جديد باسم الشركة الجديدة والتصديق عليه من وزارة الصناعة ومجلس الوزراء. يشار الى أن مخازين الشركات الثلاث التابعة للمؤسسة تتجاوز 1.600 مليون طن من الكلنكر موزعة بين مليون طن في حماة و400 ألف طن في عدرا و200 ألف طن في طرطوس، ما يمكّن الشركات من الاستمرار بالإنتاج وتزويد السوق المحلية بالإسمنت.
المصدر: البعث