اعترف "وزير المالية" الدكتور "مأمون حمدان"، في أحد الاجتماعات (لأول مرة يُنشر هذا الاعتراف)، أن التهريب هو مشكلة المشكلات، ولولاه لكانت وزارة المالية بألف خير، ولتمكّنت من تمويل معظم القطاعات حيث تذهب أموال طائلة جداً بسبب التهريب.
من جهته يؤكد "وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية" الدكتور "أديب ميالة"، أن موضوع التهريب يؤثّر في كل شيء، قائلاً: عندما نتحدث عن زيادة الأسعار وعدم وجود المواصفات والفساد، يكون السبب الأساسي هو التهريب.
ميالة أيدّ زميله حمدان بقوة فيما ذهب إليه، معتبراً التهريب اليوم علّة العلل، ورغم أنه فضّل عدم الغوص أكثر في الموضوع، إلاَّ أنه كشف عن بعض ما يجري، فمثلاً يتمّ اليوم إعطاء إجازة استيراد لـ5 آلاف قطعة من سلعة ما، ونفاجأ بتهريب المستورد لـ50 ألف قطعة على أساس أنها مستوردة ومدفوعة الرسوم والضرائب، لكن هذا الادعاء يفوّت على الدولة وخزينتها أموالاً طائلة!. لذلك يرى أن التهريب أخطر من خطير حسب تعبيره، مشيراً أيضاً وعلى سبيل المثال إلى أن تهريب المازوت والبنزين يفوّت على الدولة ويخسّرها مئات الملايين من الدولارات والعملة الصعبة، داعياً إلى إيلاء هذا الموضوع كل العناية وأن يكون أساسياً. كلام ميالة مرَّ عليه عدة أشهر، ويبدو أنه الآن قد وصل وأخيراً إلى آذان الحكومة التي هو منها؟!.
المصدر: صحيفة "البعث"