اعترف "بسام شاكر" "معاون مدير التجارة الداخلية" بوجود عدد من الشكاوى الواردة من بلدة بلودان حول فوضى الأسعار، وجراء ذلك تمّ توجيه دورية تموينية قام عناصرها بسحب عينات من الأغذية والمواد التموينية الأخرى، إضافة لتسطير أكثر من 50 ضبطاً تموينياً لمخالفة الأسعار.
داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي زيادة في الأسعار أو أي مخالفات، في وقت تزايدت الفوضى العارمة التي تمثّلت بارتفاع في أسعار أغلب السلع والمواد ومخالفات بالجملة والبيع على مزاج التاجر، ليصبح المواطن الحلقة الأضعف.
وتبدو الأسواق غير مستقرة وهناك تلاعب كبير في الأسعار، إضافة إلى عدم تقيّد الباعة وأصحاب المطاعم بالتسعيرة، فكلّ يبيع على مزاجه، لدرجة وصل الاستغلال إلى التلاعب بسعر السندويش، متهماً الجهات الرقابية بالتراخي وعدم القيام بمهامهم وأنه لو كان غير ذلك لما وصلت السوق إلى هذه الحالة من عدم الانضباط، علماً أن قوة انضباط السوق مرهونة بقوة المراقبة والحماية التي تفرضها الجهات الرقابية المختلفة.
كما أن الأسعار ترتفع وبشكل جنوني وتلقائي مع ارتفاع سعر الصرف، لكن عندما يهبط تبقى الأسعار محلقة من دون وجود سبب أو مبرّر، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الباعة لا يضعون التسعيرة، علماً بأنّ غرامة مخالفة عدم الإعلان عن السعر وهي بقيمة 25 ألف ليرة غير رادعة ومن السهل على أي تاجر تسديدها، مقارنة بما يحقّقه من أرباح كبيرة يومياً، إذ يعزو البعض أسباب ارتفاع أسعار المواد إلى الباعة أنفسهم.