لم تكتمل الفرحة بالأمطار التي انتظرناها طويلاً حيث تبين أن كرم السماء لا يتناسب مع سوء الاداء الخدمي الذي تعاني منه الشوارع والطرقات والانفاق والجسور في مدينة دمشق حيث بدأت السيول تغطي الشوارع خاصة مع توقف امكانية تصريف الماء بشكل كامل حتى أصبحت الأنفاق مجرد برك عائمة.
ومما زاد الطين بلة تمثل في الغياب التام للاداء المروري الذي توقف تمام في ظل الاختناقات الكثيفة التي تسببت بها الأمطار مع غياب دور عناصر المرور في تنظيم هذه الاختناقات حتى تعرض كل من استقل سيارته للتوقف مدة تجاوزت الساعات في نفس المكان لترتفع اصوات المزامير التي ظلت تصدح وتزعج القاطنين لمدة تجاوزت الساعات.
إذاً كرم السماء فضح سوء الاداء الخدمي المروري بآن واحد.. لكن نحن نجزم هنا ورغم أن الوضع كان مزعجاً للجميع .. أن السعادة بكرم السماء وهطول الأمطار كانت كبيرة.. والمفاجأة بسوء الواقع الخدمي والمروري كانت متوقعة.