أطلق الأطباء البيطريون مفاجأة أذهلت الحاضرين في اجتماع لمناقشة واقع تربية الدواجن في حماة ترأسه معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي "أحمد قاديش" بحضور رئيس "اتحاد الغرف الزراعية السوري" "محمد كشتو" والمعنيين في محافظات حماة وإدلب والرقة.
إذ أكد أحد الأطباء البيطريين في مداخلة مع معاون الوزير أن الأطباء البيطريين في حماة غير قادرين على تشخيص الأمراض التي تصيب الدواجن والجائحات التي تتعرض لها أفواج الفروج بشكل دقيق ومعرفة عثرات المرض وأسبابه واللقاحات المناسبة وضرورة مشاركة طبيب بيطري في دوريات الضابطة الصحية لضمان الرقابة الصحيحة وأجمعت المداخلات على افتعال أزمة لكل أنواع المحروقات في حماة ومناطقها بهدف التهريب وتحقيق مكاسب غير مشروعة لبعض المتنفذين وعرّجوا على ممارسات دوريات الجمارك التي تتكاثر على الطرق العامة وتعترض وسائط نقل البضائع.
كما تطرق المداخلون إلى المعوقات التي تعترض تربية الدواجن وأدت إلى ارتفاع كبير جداً في أسعار الفروج والبيض وإحجام المستهلك عن الشراء وطالبوا بدعم حكومي في تأمين المحروقات وتخفيض رسوم وضرائب النقل ومستلزمات الإنتاج وتسهيل حركة الآليات الخاصة بالمداجن من دون اعتراضها أو مصادرتها .
وطلب نقيب الأطباء البيطريين في حماة السماح باستيراد الفحم للتدفئة في المداجن ووضع تسعيرة منطقية للفروج تحقق فوائد مقبولة للمربي واستقراراً في الأسواق وزيادة الدعم الحكومي لتطوير هذه المهنة ومكافحة تهريب اللحوم المثلجة التي تغزو أسواق حماة علناً وتحديد آلية مدروسة للتسويق.
وفي معرض رده على المداخلات ذكر قاديش أن الأطباء البيطريين السوريين لديهم القدرة على كشف أي نوع من الأمراض وسورية خالية من الجائحات المرضية بشهادة المنظمات الدولية وأقر بأزمة المحروقات في حماة التي تميزها عن بقية المحافظات وطالب بوضع الحلول والمقترحات لتطوير المهنة مبدياً استعداد الوزارة للموافقة على القابل للتطبيق منها وتقديم التسهيلات الممكنة وتقديم الإعفاءات الضريبية والسعي لخفض تكاليف الإنتاج.
وأشار رئيس "اتحاد الغرف الزراعية" "محمد كشتو" إلى أن الحكومة أولت قطاع الدواجن أهمية كبيرة ووافقت على تخفيض الرسم الجمركي لاستيراد بعض المواد العلفية وأهمها كسبة الصويا من 5% إلى 1% وبكميات مفتوحة وبغض النظر عن المنشأ وهناك استجابة لكل المطالب وفق المتاح وبشر الحضور بإبرام اتفاق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتسهيل نقل منتجات الدواجن بين المحافظات بشهادة منشأ داخلية صادرة عنها ومعتمدة على الطرق العامة لافتاً إلى أن مكافحة تهريب اللحوم المثلجة مجهولة المصدر وغيرها تحتاج إلى جهود مشتركة بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي.
مدير زراعة حماة عبد المنعم الصباغ ذكر أن عدد المداجن في حماة تراجع من 1700 مدجنة قبل الحرب التي تتعرض لها سورية إلى 400 مدجنة حالياً تعمل بطاقة لا تزيد على 10% من طاقة الإنتاج قبل الحرب.
المصدر: تشرين