أكدت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الشلل الاقتصادي يتفشى بين البلدات والمدن الأمريكية فيما يبدو انه إعصار اقتصادي يتهدد الولايات المتحدة بأكملها وهو أخطر من الأزمة المالية التي ضربت البلاد عامي 2008 و2009.
وأضافت الاندبندت إن البلدات الأمريكية تعلن إفلاسها الواحدة تلو الأخرى فيما تستنجد الولايات بما فيها نيويورك وكاليفورنيا بالحكومة الفيدرالية طالبة إلقاء طوق النجاة إليها بعد عجزها عن الوفاء بالحد الأدنى من الخدمات الاجتماعية والصحية لمواطنيها.
وأوضحت الصحيفة إن هذا الإفلاس جاء بعد أيام قليلة من إعلان مدينة ستوكتون أيضاً في كاليفورنيا إنها بصدد طلب إشهار بالإفلاس لتصبح بذلك أكبر مدن الولايات المتحدة التي تعاني من صعوبات اقتصادية أدت إلى إفلاسها.
وقالت الصحيفة: ان العديد من المدن الأميركية تقدمت بطلبات لإشهار إفلاسها منذ الأزمة الاقتصادية العالمية التي حدثت في العام 2008 نظرا لتراكم الديون والضعف الاقتصادي العام الذي تشهده الأسواق سواء المحلية أو العالمية.
وتشير بعض الأرقام إلى إنفاق الولايات المتحدة نصف دولار أكثر مما جمعته من الضرائب وإلى معاناة صندوق المعاشات التقاعدية الأميركي من عجز يصل إلى تريليون دولار.
ونظرا للأوضاع الاقتصادية المتردية والديون الأمريكية الكبيرة تقوم مدينة ديترويت بخفض ميزانية الإضاءة وصيانة الطرق والنظافة بنسبة 20 % حيث تعاني المدينة من عدم امتلاك موارد كافية لتلبية خدمات سكانها الذين يبلغ عددهم 900 ألف نسمة.
أما ولاية إلينوي فقد أنفقت أكثر من ضعف ما جمعته من مال ويتبقى لها أشهر قليلة على موعد سداد ديونها البلدية في حين قامت ولاية كاليفورنيا برفع رسوم التعليم الجامعي بنسبة 32% وضرب انهيار سوق العقارات اقتصاد ولاية فلوريدا في الوقت ذاته الذي قامت فيه أريزونا ببيع مبانيها الحكومية للمستثمرين ثم قامت بدفع إيجارات لهم من أجل بقاء المصالح الحكومية في أماكنها.