بيّن المهندس "بشر يازجي" "وزير السياحة" أن العام الحالي سيشهد انطلاق الاستثمار السياحي في معظم المحافظات خلال اجتماعه بالمديرين المعنيين في الوزارة أمس لبحث خطوات العمل الخاص بملف حلب تمهيداً لإعادة إعمارها والمهام الملقاة على كل المديريات المركزية لعودة الألق لحلب التي ستكون محط أنظار العالم وأكد على تحديث قواعد البيانات بشكل دائم والتركيز على السياحة الدينية والدولار السياحي وإقامة سوق للمهن اليدوية.
مشدداً على متابعة خطوات الاستعداد للموسم السياحي والتتبع مع مديريات السياحة في المحافظات ولاسيما الشواطئ المفتوحة والمتنزهات الشعبية والاستراحات الطرقية وأسواق المهن اليدوية وتجاوز كل العقبات لإطلاقها بشكل مميز لتقديم الخدمات للمواطن بشكل لائق إلى جانب تنشيط السياحة الدينية ووضع أسس واضحة لتأطير تقاضي الدولار السياحي لخزينة الدولة، إضافة لمتابعة تأهيل المنشآت والقرارات الخاصة بالارتقاء بالخدمات والجودة والرقابة على نظافة المنشآت السياحية والتشدد وخاصة في ظل واقع نقص المياه وعدم التهاون تجاه أي مخالفات وخاصة الإعلان عن الأسعار بشكل لائق وعدم تقاضي أسعار زائدة، ولفت يازجي إلى حجم الدمار الذي لحق بالمدينة القديمة في حلب هو أكبر خسارة لأقدم مدينة في العالم، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في توثيق ومسح وتقييم أضرار المنشآت السياحية والمناطق الأثرية والتحضير لورشة عمل بمشاركة الجهات المعنية تمهيداً لإطلاق برنامج ومخطط عمل تنفيذي لإعادة الإعمار لمدينة حلب.
وبيّن يازجي أن الوزارة لديها رؤى جديدة لإقامة قرية تراثية تعيد ألق هذه الحرف لاقتناء وشراء الهدايا التذكارية وستطلق مبادرة بعنوان «عطاؤك لأجل سورية» والترويج لها خارج سورية، داعياً أصحاب الأيدي الماهرة لإعداد نموذج من حرفهم ومواصفاتها لعرضها والتسويق لها، لافتاً إلى أن الوزارة تفتح أبوابها لجميع الحرفيين وهي عازمة على إعادة الحرفيين الذين اضطرتهم ظروفهم للمغادرة ومنحهم التسهيلات اللازمة.
من جانب آخر عرض خلال الاجتماع حجم الأضرار التي لحقت بالمهن التراثية، وما أفرزته من صعوبات تعترض عملهم.