سجل ما يسمى " مشروب الفقراء"، المتة، ارتفاعاً قياسيا في سورية ، وصل لأكثر من 20 ضعفاً مقارنة عما كانت عليه أسعارها قبل الحرب في سورية.
المتة و التي تعتبر المشروب الأساسي في الضيافة لدى أهل يبرود و القلمون والساحل السوري بالإضافة إلى السويداء.
حتى مطلع 2012، لم يتجاوز سعر علبة المتة (وزن 250 غ) 50 ليرة، لكن مع موجة ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، حلّق سعرها ليصل في ريف طرطوس و اللاذقية إلى 250 ليرة.
وفي تلك الفترة، صرح مدير معمل لتعليب المتة (عماد كبور) أن “يبرود أكبر معمل لإنتاج وتعبئة مادة المتة، حيث تم تخفيض الطاقة الإنتاجية من 40 إلى 20 طن، نتيجة للظروف الأمنية”.
وفي 2013 انتشر خبر وجود مواد مسرطنة (الزرنيخ )، ليتراجع سعرها بين 140 إلى 150 ل.س، أما مع مطلع 2014، ارتفع سعرها ليصل 350 ليرة، نتيجة تأخر البواخر التي تحمل المتة والقادمة من الباراغواي والأرجنتين”.
في 2015، لوحظ ارتفاع أسعار المتة، حيث تراوح سعر ماركة (خارطة) بين 280 و310 ليرة، حسب نوعها وخشونتها (خضراء، جبلية، ذهبية)، ووصل سعر علبة نوع (بيترا) إلى ما بين 250 و280 ليرة، وماركة (العم) ما بين 260 و300 ليرة.
مع بداية 2016 ارتفع سعرها مرة أخرى، ليصل إلى 500 ليرة، وأرجع عدد من التجار ارتباط سعرها بسلة العملات الأجنبية، حيث تدخل في قائمة السلع المستوردة.
وتعد سوريا المستورد الأول لهذه السلعة في المنطقة، إذ تشتري سنوياً نحو 24 ألف طنٍ من المتة، بحسب أرقام 2012.
فيما كشفت المؤشرات الصادرة عن مديرية التجارة الخارجية ، أن “مادة المتة حلت في المرتبة الثانية من حيث الكميات المستوردة خلال 2015، حيث تم استيراد نحو 6.446.523 كيلو غرام بقيمة 6,322,057 يورو”.
يعد مشروب المتة من المشروبات الشعبية واسعة الانتشار، ويعود تاريخه تقريباً إلى الفترة بين عامي 1920 و1930 ميلادي، حيث دخل إلى سوريا، عبر مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق، عن طريق المغتربين والمهاجرين الذين كانوا في بلاد أمريكا اللاتينية وخصوصاً الأرجنتين.
المصدر: الحل السوري