خاص B2B-SY
خاص موقع بزنس2بزنس سورية | فاطمة عمراني
بعد انتشار صور لحديقة السبكي في مدينة دمشق على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها وقد امتلأت بالنفايات وتناثرت الاوساخ فيها بشكل كبير، أدى ذلك لاستياء السوريين ومطالبتهم الحكومة بفرض عقوبات رادعة وضرائب لكل من يرمي النفايات خارج سلات المهملات.
إذ بعد اربع سنوات من انتظار الحلة الجديدة لحديقة السبكي التي تقع في أحد الشوارع العريقة من دمشق.. بدأ الناس يتهافتون عليها لالتقاط الصور والتمتع بالمظهر الطبيعي الجديد، ولكن الحظ الأسوأ لتلك الحديقة كان هو المسيطر عليها.
فبعد أيام قليلة من افتتاح السبكي عادت لما كانت عليه قبل الاربع سنوات، حيث امتلأت بالاوساخ وبدأ العبث فيها، وكأن شيئاً لم يكن.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وصور تظهر وجود الاوساخ في الحديقة وتحول بركتها الى مسبح عام حالها في ذلك حال عدة بحيرات في دمشق منها بركة دوار خالد بن الوليد في منطقة الفحامة حيث تحول ايضا الى مسبح عام للاطفال .
هذا ووجه بعض الناشطين بحسب متابعة الفريق الاقتصادي لموقع "بزنس2بزنس سورية" اللوم للحكومة بسبب استهتارها في وضع عقوبات رادعة وبسبب تقصير الجهات المعنية بالنظافة، باعتبار أن الحدائق العامة تعكس الصورة الحضارية للمدينة ومن واجب الحكومة الحفاظ عليها.
يأتي ذلك بعد افتتاح الحديقة منذ قرابة الثلاثة أشهر بعد إعادة تأهيلها من قبل المحافظة بتكلفة وصلت إلى 100 مليون ليرة سورية.
يقول محمد بتعليف له على موقع الفيس بوك: نحنا شعب شاطر بالنظافة بس جوا بيوتنا، أما بالشوارع والحدائق الموضوع ما بيعنينا !!
أما أمل فتقول سبحان الله الشعب حتى بتقصيره واهماله يلوم الحكومة التي لا تحفزه على النظافة لذلك أنا أطالب بفرض أقصى العقوبات بحق من يرمى المهملات في غير مكانها المخصص.
من جهته يقول سامر مبرراً الواقع بأنه في كل البلدان يوجد سلات مهملات كل عدة أمتار وهنالك بعض الناس تتكاسل لرمي الأوساخ في السلة البعيدة لذلك ترميها على الأرض.
وما بين من يلوم المواطن ومن يلوم الحكومة لا تزال الحدائق و الشوارع في العاصمة تنتظر ذوق المواطن أو عقوبات الحكومة.
يشار إلى النفايات في العديد من الدول العربية و الأجنبية تعد مكسباً مادياً له و تشكل نسبة مهمة في ميزانية بعض الدول، حيث مثلا تبيع النرويج 90% من نفاياتها إلى السويد لإعادة تكريرها و تحويلها إلى طاقة بديلة.