لم تعد الحلول التي ابتدعها الحلبيون ليسدوا حاجاتهم تجدي نفعا ، فكلما تغلب المواطن الحلبي على مشكلة ، وظن نفسه أنه انتهى منها ، تظهر عقبة أخرى تستدعي تدخل المعنيين .
تستمر معاناة المواطن الحلبي اليوم في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء ، و مازال الاستغلال سيد الموقف .
كانت قد درجت العادة أن تعطي المحافظة المازوت لأصحاب المولدات و يأخذ مستثمرو تلك المولدات من كل عائلة 1000 ليرة أسبوعيا مقابل الأمبير الواحد مستغلين حاجة المواطنين .
وبعد أن قامت المحافظة بخفض مخصصات المازوت لأصحاب الأمبيرات اضطروا إلى تقليل عدد ساعات التشغيل أو التوجه إلى السوق السوداء لشراء المازوت بسعر أغلى ما سيشكل عبئا أكبر على المواطنين أو أن يوقفوا المولدة بشكل نهائي ، ما يؤدي إلى تغييب الكهرباء نهائياً .و كانت المحافظة قد بررت المشكلة أن المنطقة تعيش حالة من الحرب و أن الوضع هو ذاته في سورية كلها .
و مؤخرا و نتيجة النقص الكبير في كميات المحروقات الواردة إلى المحافظة قررت لجنة المحروقات خلال اجتماعها توزيع مادة المازوت للفعاليات الخدمية الأكثر ضرورة كالأفران والمشافي ووسائط النقل وآبار وصهاريج المياه وسيارات توزيع إسطوانات الغاز والاتصالات ومولدات الأمبيرات .
وسيعاد التوزيع لمختلف الفعاليات الخدمية والاقتصادية قريباً جداً فور وصول كميات إضافية من المازوت للمحافظة ، لعل الجهات المعنية تفي بوعودها هذه المرة .
علما أن أزمة الكهرباء في حلب كانت قد بدأت منذ أربع سنوات ،إلا أنه و منذ نحو أربعة أشهر لم يصل التيار الكهربائي نهائيا إلى المدينة.
و أحد الحلول المقترحة حاليا لحل مشكلة الكهرباء في حلب هو طريقة بديلة توصل الكهرباء بحدود أربع ساعات يوميا .
عاش الحلبيون أوضاعا مأساوية جدا في ظل الحرب ، كان أسهلها الأوضاع المعاشية الصعبة ، و أصعبها الدماء النازفة بين اللحظة و الأخرى جراء القذائف المتساقطة .
يأمل المواطن الحلبي شأنه شأن جميع المواطنين في سورية أن تتحسن الأوضاع المعيشية ، و في مقدمتها الكهرباء و الماء .
هاشتاغ سيريا