رفعت وزارة الإعلام ضريبة اعتماد الصحفيين الذين يعملون لوسائل إعلام محلية وأجنبية في سوريا حوالي 40 ضعفاً عن السابق، ورفعت أيضاً تسعيرة تراخيص المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية والإذاعات.
ويأتي هذا الرفع بعد حوالي أشهر من حل المجلس الوطني الإعلام”، إذ رفعت الوزارة أجور اعتماد الصحفي السوري الذي يجدد سنوياً من 250 ليرة إلى 10 آلاف ليرة سورية بحسب مصدر في الوزارة، الذي أكد أن الوزارة “ستدخل إلى خزينتها من هذا القرار حوالي 14 مليون ليرة من 1400 موظف صحفي في 197 وسيلة محلية، بينما كان المجلس الوطني لا يجني سنوياً سوى 350 ألف ليرة سورية منهم”.
من 400 ألف ليرة لـ 40 ألف دولار
يؤكد المصدر أن الوزارة ستجني من الوكالات الأجنبية سنوياً ما يقارب الـ 40 ألف دولار وذلك من حوالي 125 وسيلة أجنبية “تعتمد مراسليها ومدراء مكاتبها عن طريق الوزارة”، حيث تم رفع تكلفة اعتماد المراسل السوري في الوسيلة الأجنبية إلى 200 دولار، والمراسل الأجنبي ومدير مكتب الوسيلة إلى 300 دولار.
بهذا تجني الوزارة سنوياً من الوسائل القائمة حالياً حوالي 68 ألف دولار، أي حوالي 35 مليون ليرة سورية وفق سعر صرف الدولار حالياً الخاص بالحوالات الشخصية وهو 514.85 ليرة سورية.
وليس هذا فحسب، فقد استفادت وزارة الإعلام من سحب ملف التراخيص من المجلس الوطني، في رفع سعر تراخيص المواقع الإلكترونية الإخبارية المحلية من 25 ألف ليرة إلى أكثر من نصف مليون ليرة سورية، بينما رفعت سعر ترخيص الموقع الإعلاني حوالي مليون ليرة، والقنوات التلفزيونية من 10 إلى 20 مليون ليرة بحسب نوعية القناة على حين بلغ ترخيص الوسيلة الإذاعية نحو 6 ملايين ليرة، تدفع لمرة واحدة.
خصخصة
وبعد قرار إغلاق بعض محطات التلفزة وإذاعات الراديو المحلية بحجة “ضبط النفقات”، والاستغناء عن أكثر من 1500 عامل في هيئة الاذاعة والتلفزيون، يقول المصدر “إن الحكومة تتجه لخصخصة الإعلام لزيادة أرباح خزينتها، ما قد يعني منح عشرات التراخيص لمحطات ومواقع واذاعات خلال العام الحالي”.
و يتوقع المصدر إلى قد تمنح الوزارة خلال العام أكثر من 15-20 ترخصياً جديداً لمحطات تلفزيوينة و إذاعية و إعلامية.
ويؤكد حديث المصدر، ما صرح به وزير الاعلام "رامز ترجمان" مؤخراً، بقوله إن “رفع تراخيص وسائل الإعلام الخاصة له علاقة بارتفاع سعر الصرف من 50 ليرة إلى أكثر من 500 ليرة” في إشارة واضحة للرغبة بالربح من هذا المجال، وزيادة عائدات الوزارة
وعلق ترجمان على قرار الرفع أن هدف الوزارة “هو البحث عن نوعية وسائل الإعلام المرخصة التي ستأخذ الترخيص سواء كان إعلاماً مرئياً أو مسموعاً أم مكتوباً باعتبار أنه سابقاً كان مبلغ الترخيص بسيطاً يتيح لأي مواطن يتوفر معه المبلغ أن يفتتح وسيلة إعلامية”.
المصدر: الحل السوري- إعادة تحرير موقع بزنس 2 بزنس سورية