خاص B2B-SY
خاص موقع بزنس2بزنس سورية | فاطمة عمراني
لا يعد يخفى على أحد الظروف الصعبة التي تمر على المواطن السوري، فالجميع يريد أن يستغله دون ان يتوقف أحد للحظة لسؤال نفسه كيف يعيش ، من أين يأكل، من أن يؤمن احتياجات عائلته!!
اليوم في " دمشق " طبيب يصل سعر الكشفية في عيادته إلى عشرة آلاف ليرة سورية، بينما طبيب آخر في نفس المدينة و قد يكون قريب من ذاك الطبيب تبلغ كشفيته فقط ستمائة ليرة سورية
يأخذ ذلك الكلام إلى مقولة معروفة التجارة شطارة .. ونحنا نضيف عليها التجارة شطارة حتى في الطب
وفي الخوض في التفاصيل التي قام بها الفريق الاقتصادي في موقع "بزنس2بزنس سورية"، فإنه بالنسبة للطبيب الذي يأخذ عشرة آلاف فقد لا يخصص وقتاً للمريض يزيد عن الخمس دقائق معتبراً أنه يبيع خبرته.
أما الطبيب الذي يأخذ كشفية ستمائة ليرة فإنه بإمكانك سؤاله الكثير من الأسئلة و قد تطلب منه وصف أدوية لمعاين ثاني وكله مرحب به لديه، في سعيه لمساعدتك وخدمة وظيفته التي يعمل بها.
وفي دراسة لموقع "B2B-SY" فإن أجور المعاينات تتراوح اليوم في العاصمة السورية دمشق حسب التخصص، حيث تبلغ كشفية أطباء الأطفال ما بين 1500 إلى 2000 ليرة وسطياً، وكشفية كل من أطباء الجلدية والداخلية ما بين 2000 إلى 5000 ليرة، أطباء العينية والنسائية يتقاضون بحدود 3000 ليرة، أما أطباء الأعصاب من 5000 إلى 10000 ليرة سورية.
في الجانب الآخر يوجد بعض الاستثناءات ولكن بنسبة قليلة حيث لا يزال بعض الأطباء باختصاصات عديدة كالأطفال والداخلية يتقاضون أجور كشفية أقل من 1000 ليرة سورية.
ويبقى للمواطن خياراته أقل تكلفة حيث يفضل البعض التوجه لعيادات الهلال الأحمر والتي تبلغ معاينتها 200 ليرة فقط، أو اللجوء للمشافي والمستوصفات الحكومية بأسعار رمزية لكن عليك الانتظار الطويل.
تبرر الطبيبة (ه.ع) التي رفضت الكشف عن اسمها لموقع "بزنس2بزنس سورية" الارتفاع في أجور الكشفية بأن الأجور الجراحية والإجراءات التشخيصية الذي اقترن سعرها بسعر الصرف ارتفعت أيضاً وأن الكلام الذي يقوله الطبيب ليس مجاناً فقد كلفه سنوات من الوقت والجهد والمال وكل طبيب و "شطارته".
وتضيف: "المشكلة بالمريض نفسه أحياناً، فعندما يجد أن كشفية الطبيب منخفضة لا يأخذ كلامه على محمل الجد ولا يعطي أهمية لرأيه".
ومع عدم التزام الأطباء بالتعرفة الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة اعتبر البعض أن الكشفيات العالية سرقة للمواطن، ويجب أن يكون هناك عقاب صارم ومؤسسة فاعلة في هذا المجال، والخلل موجود في نقابة الأطباء ووزارة الصحة.
الجدير بالذكر أنه بالرغم من الارتفاع الجنوني لأجور الكشفيات الطبية لا تزال التعرفة في سوريا الأرخص نسبياً مقارنةً مع باقي الدول المجاورة.