أثير كثير من الشك حول مدى مصداقية التخفيضات على الألبسة الشتوية وواقعيتها، إذ ترى فئة من المستهلكين أن هذه التخفيضات عبارة عن "مصيدة" يقوم بها البائع لتصريف بضائعه بسعر (مخفض وهمي)، في حين ترى فئة أخرى من المستهلكين أن هذه التخفيضات عبارة عن (فرصة) تغتنم لشراء حاجيات الشتاء مع قدوم فصل الصيف بأسعار مخفضة.
مواطنون بينو لموقع "بزنس 2 بزنس سورية" أشاروا أنه من غير المعقول ما يتم الإعلان عنه في موسم التنزيلات، فهل يعقل أن تعلن بعض المحلات تنزيلات تصل إلى 70%؟..فهذا يؤكد أن هناك تلاعباً وغشاً مبطناً يقوم به التجار لجذب المستهلك.
وطالب مستهلكون، وجود رقابة على المحال التجارية من قبل وزارة التجارة حتى لا يتلاعب أصحاب المحلات بالأسعار ومعاقبة أي صاحب محل يقوم بهذه العملية لمجرد جذب الزبون وإغرائه بالشراء.
وهناك في نفس الوقت من يعتقد أن مواسم التنزيلات من شأنه أن يوفر النقود ولكنهم يفضلون أن يتعاملوا مع البائعين بحذر، حيث أوضح أحد المواطنين إنه لا مانع لديه من دخول المحلات التي تجري تخفيضات ولكنه يكون حذراً ولا يصدق السعر المطروح من قبل البائع حتى وإن وصلت التخفيضات إلى 80% فإنه يفاصل البائع حتى يضمن إنه لم ينخدع بسعر القطعة.
أما عندما يقرر أن يشتري ثياباً له ولأسرته فإنه يتجنب المحلات التي لا تعلن عن تخفيضات ويتجه للشراء من المحلات التي تجري تخفيضات ولكن "حقيقية" مثل المحال التي تعرض أي قطعة داخل المحل بـ 500 ليرة.
في حين أوضح صاحب أحد المحلات التجارية لبيع الألبسة الرجالية في دمشق، في تصريحه لـ"b2b-sy" أن موسم التخفيضات الذي تعلن عنه المحال التجارية المختصة بالألبسة والأحذية يعتبر ضرورة لا بد منها حتى لا تكسد البضاعة ونضطر لاستئجار المخازن لها، ولجذب الزبائن في ظل المنافسة الشديدة بين أصحاب المحلات.
و أوضح أن أغلب أصحاب المحلات لا يأخذون الإذن المفروض عليهم من قبل وزارة التجارة والإعلان مشيراً إلى أنه يتجنب تلك الأذونات الروتينية والمملة.
وعن التخفيضات ومدى كونها حقيقية أم وهمية أكد صاحب المحل، على عدم وجود أي استغلال وخداع للزبون مشيراً إلى إنه عندما نعلن عن تخفيضات فنحن لا نجبر الزبون على الشراء بل على العكس نوفر عليه نقوده.
مواسم التخفيضات تعتبر نوعاً من الوقود المحرك لعجلة السوق وخاصة في مرحلة الركود، وكنا نأمل وجود قانون واضح يُلزم أصحاب المحال التجارية بتطبيق الأرقام التي يعرضونها على واجهات محلاتهم بحيث يبعد عن المستهلك شبح الخوف من كون نسبة التخفيض المعروضة حقيقية أم وهمية.