خاص B2B-SY
خاص موقع بزنس2بزنس سورية| فاطمة عمراني
في الوقت الذي تعاني منه الأسر السورية ظروفاً اقتصادية صعبة جعلتها تغير نمط حياتها بأكمله، يأتي عيد الحب ليفتح العشاق محفظاتهم ويخرجون مدخراتهم التي احتفظوا بها منذ أكثر من شهرين كما أخبرنا بعضهم، لشراء "الدب الأحمر" !!
ومع اقتراب عيد الحب في سورية و بحسب جولة للفريق الاقتصادي لموقع وصل سعر الدب الأحمر إلى 100 ألف ليرة سورية، ويتراوح سعر الدب الأحمر ما بين 25 إلى 100 ألف ليرة وهو يعادل ميزانية بعض العائلات لشهرين كاملين، بينما وصل سعر دب الباندا إلى 50 ألف ليرة، والدب البني لا يقل عن 25 ألف.
أما ما يلفت النظر في الاستعدادات لعيد الحب إقامة عدة حفلات لهذه المناسبة بحيث تقام على عدة أيام لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن، بالطبع لكل مطعم تسعيرة ولكل فنان تسعيرة وتكون التسعيرة في أوجها يوم عيد الحب.
تذكرة حضور حفلة مطرب لبناني تصل إلى 100 ألف ليرة والمطرب السوري ليس افضل منه
هذا وسجلت أسعار حفلات عيد الحب وفقا لما حصل عليه موقع "B2B-SY" أرقاماً قياسية هذا العام وكانت حصة الأسد من نصيب الفنانين اللبنانيين الذين كانوا السبب الرئيسي في رفع تسعيرة الحفلات ليصل سعر التذكرة الواحدة في بعض الأحيان إلى 100 ألف ليرة سورية كما في حفلة المطرب فارس كرم.
ويختلف سعر التذكرة تبعاً للدرجة أيضاً، فالدرجة الممتازة ب 100 ألف ليرة، أما بطاقة الدرجة الأولى ب 75 ألف.
الفنانون السوريون شعروا فيما يبدو بالوضع الصعب الذي يمر به المواطن لذلك كانت أجور حفلاتهم أقل بنسبة بسيطة من غيرهم حيث بلغ سعر البطاقة لحفلة الفنان علي الديك 60 ألف ليرة للدرجة الممتازة و40 ألف للدرجة الأولى.
أما المطربين الذين يتواجدون بشكل دائم في المطاعم فتتراوح أسعار حجوزات حفلاتهم ما بين 10 إلى 15 ألف ليرة في غالبية المطاعم.
الخيارات عديدة أمام الراغبين بقضاء سهرة عيد الحب خارج منازلهم لكنها تبقى حكراً على طبقة معينة من المجتمع السوري، من جهة أخرى يفضل آخرون قضاء سهرة لطيفة ورومنسية على ضوء الشموع مستفيدين مرة واحدة من انقطاع الكهرباء.
تقول أمل: "سهرة الفالنتاين خارج المنزل قد تكلفني راتب شهر كامل لذلك أفضل أن أسهر في منزلي، عيد الحب بقيمته المعنوية لا المادية".
أما علي يقول: "منذ شهرين والسوريون يكتبون بمناسبة اقتراب عيد الحب، ومن لا يعيش في سوريا يعتقد أن السوريون غارقون في الحب من رأسهم لأخمص أقدامهم".
ويضيف ضاحكاً: "تعلموا الحب ثم اصنعوا له عيداً".
يحتار العشاق في اختيار هدايا عيد الحب، وردة حمراء أم دباً أحمر أم تذاكر لحضور حفلة لمطرب ما، الخيارات عديدة تبعاً للميزانية المخصصة لهذه المناسبة، لكن يبقى السؤال الأهم من الذي يدفع 100 ألف ليرة سورية من أجل دب؟