طالب "وزير التجارة الداخلية" "عبد الله الغربي" "المؤسّسة السورية للتجارة" بتوفير وتأمين مادة الخبز في صالاتها ومنافذ البيع لديها، بزيادة خمس ليرات عن السعر الرسمي للربطة الواحدة فقط وهي أجور نقل وغيرها، مشيراً إلى أهمية المركز التي تعمل عليه الوزارة الخاص بالأبحاث السعرية والذي سيعتمد على واقع الأسواق والدراسات الخاصة بالأسعار، سواء أكانت الأسعار الداخلية أم الخارجية، وأنه بناءً عليه يتمّ تحديد أسعار المنتجات المتوفرة في أسواقنا، منوهاً بأن أسعار مادة السكر ستشهد انخفاضاً كبيراً خلال الأشهر القادمة.
وحول المواد الداخلة في صناعة الخبز، بيّن الغربي أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تأمين مادة الطحين من المطاحن الخاصة، وأنه يتمّ حالياً إبرام عقد لتوريد هذه المادة، حيث يصل المخزون فيها إلى الحدّ الكافي لكامل العام القادم، ولكن المشكلة -بحسب الغربي- تكمن في مادة الخميرة والتي يتمّ استيراد أسوأ الأنواع منها، حيث يضطر صنّاع الخبز إلى إدخال ضعف الكمية من مادة الخميرة في الصناعة من أجل أن يكون الخبز ضمن المواصفة المطلوبة.
وعن العمالة الموجودة في المخابز والبالغ عددها ألفي عامل، قال الغربي: إنه يجب المحافظة عليها لأنها أصبحت صاحبة خبرة في صناعة الخبز، وذلك من خلال تحويل عقود عمال تلك المؤسّسات من عقود مياومة إلى عقود سنوية، يحصلون بموجبها على ميزات كالإجازات والتأمينات الاجتماعية، مبيناً أن الوزارة حصلت على الموافقات الرسمية من أجل ذلك بغية تحقيق الاستقرار الكامل للعامل وللشركة أو المؤسّسة، وإعطاء الحقوق الكاملة للعامل المتعاقد وخاصة لجهة الأجر، مع الحفاظ على استمرار العملية الإنتاجية في المخابز والحدّ من هروب وتسرّب العاملين، ولاسيما أن الأجر الذي يتقاضونه لا يتجاوز الـ 16 ألف ليرة شهرياً بدوام يزيد عن العشر ساعات يومياً، مؤكداً أن الوزارة أمّنت الكتلة المالية اللازمة لذلك بحيث يحصل العامل بموجبها على زيادة قدرها 11.5 ألف ليرة شهرياً.
البعث