تصل قيمة “كشفية” أحد الأطباء المشهورين في دمشق إلى أكثر من 6 آلاف ليرة سورية، في حين أن ضريبة دخله سنوياً لا تتجاوز الـ100 ألف ليرة سورية، علما أن عيادته تقع في أحد الأحياء الراقية، بينما يتقاضى طبيب عيادته في منطقة شعبية أجرة معاينة 1500 ليرة، ويدفع ضريبة دخل تصل إلى 180 ألف ليرة!.
هذا يدفعنا للتساؤل حول آلية احتساب ضريبة الدخل على المهن العلمية ومنها شريحة الأطباء.. هل يعتمد على اجتهاد المراقب أم إن هناك تصنيفاً بقواعد معينة؟.
يؤكد" مدير مالية ريف دمشق" "عامر مكي" أن رسم ضريبة الدخل على المهن العلمية ينطلق من رقم عمل المكلف وفعالية نشاطه، وعلى أساس نسبة الربح تحدد الضريبة وفق المرسوم 10 لتحقيق العدالة الضريبية، ويكون ذلك أيضاً من خلال أكثر من زيارة لعيادة الطبيب.
وأضاف مكي: هناك حالات خاصة، كالطبيب الذي يعالج المرضى بصورة شبه مجانية، فهذا يجري احتساب ضريبته بشكل مختلف تماماً، فعلى سبيل المثال طبيب في جرمانا يعالج المرضى بأجرة رمزية لا تتجاوز 50 ليرة، وعلى ذلك فضريبته لا تتجاوز 23 ألف ليرة سورية، وهناك أطباء في مناطق صعب الوصول إليها لا يمكن تحديد الضريبة وفي المناطق الساخنة أجاز المرسوم 10 طي ضرائبهم والإعفاء حسب كل حالة.
وأفاد أن المرسوم لا يحدد أرقاماً حول نسبة الاقتطاع، لكن بصورة عامة فإن ضريبة الدخل على مهنة الطبيب تتراوح مابين 50 ألفاً إلى 150 ألفاً حسب شهرته ومكان وجود عيادته ورقم عمله.
في حين نرى تلك الأرقام أعلى بكثير لأطباء دمشق مع وجود تباين بين طبيب وآخر، لكن حسب إحصاءات مالية دمشق، فإن عدد أطباء مدينة دمشق المكلفين 2550 طبيباً، وقد وصلت قيمة ضريبة دخلهم إلى 133 مليون في الدورة التصنيفية للعام الماضي، وقد كانت أعلى ضريبة دخل يدفعها أحد الأطباء المشهورين هي 1.7 مليون ليرة سورية، وأدنى ضريبة 7 آلاف ليرة في منطقة جوبر، والمتوسط العام 52 ألف ليرة سورية.
المصدر : جريدة الأيام