خاص B2B-SY
خاص موقع بزنس 2 بزنس سورية | فاطمة عمراني
على موقف العفيف في منطقة المهاجرين وبعد انتظار دام لأكثر من نصف ساعة على أمل أن تأتي المعجزة على شكل سرفيس دوار شمالي تفقد الأمل عزيزي المواطن وتضطر لتوقف تكسي لتتفاجئ بقوله: "من المهاجرين عالمزة 500 عالراكب" !!
حيث لم تعد كلمة معاناة تفي بالغرض لوصف هم المواطن السوري للوصول إلى وجهته، مشكلة النقل ليست بجديدة إنما تزداد مشاكلها وحلولها حلقت بالسماء بعيداً ليأتي لنا السرفيس التكسي ببصيص أمل.
أصبح التكسي السرفيس أشهر من نار على علم في دمشق فتجده تقريباً في كل مكان وبأسعار متفاوتة تبدأ من 500 لتصل لأكثر من 1500 ضمن العاصمة، ويتسع لأربع ركاب وفي الظروف الأصعب يتسع لخمسة.
غالباً ما يتواجد في الأماكن المكتظة كالبرامكة والمزة وشارع الثورة وجسر الرئيس، وفي جسر الرئيس يتجمع عدد لا بأس به من سيارات الأجرة "التكاسي" وينده سائقوها بصوت مرتفع " ع جرمانا ".
سائقون آخرون يعرضون توصيلة للركاب من جسر الرئيس إلى ضاحية قدسيا بتعرفة قدرها ألف ليرة سورية.
أما التكاسي التي تقف عند نفق الآداب في المزة وبحسب شاهدات بعض الطلاب لموقع "بزنس2بزنس سورية" فتستغل كثرة أعداد طلاب جامعة دمشق ويتم تعبئتهم بعد دوام طويل فيكدس السائق خمسة أو ستة طلاب ويأخذ من كل منهم تعرفة الركوب كاملة.
بالنسبة إلى ساعات الليل غالباً ما تتضاعف الأجرة ويتم التلاعب بالتسعيرة حيث لا مجال للنقاش فيها فالسائق يملك سلاح قوي بجملة: "مو طالع".
وبحسبة بسيطة نجد أن السائق الذي يتقاضى إثر تحويل التكسي إلى سرفيس مبلغ 500 ليرة على الراكب من المهاجرين إلى المزة على سبيل المثال يأخذ بحدود 2500 ليرة سورية بدلاً عن ذلك أي خمسة أضعاف ما يستحق.
ويبقى المواطن السوري المغلوب على أمره والضحية الأكبر بين ارتفاع الأسعار وجشع السائقين وندرة وسائل النقل، آملاً الوصول إلى حل أو الحصول على راتب وزير.