كرّم "اتحاد المصدرين السوري" و"غرفة صناعة دمشق وريفها" الصناعي رياض التاجي، ضمن حفل " رجعت أيام زمان" الذي أقيم أمس ضمن فعاليات معرض "سيريامود".
وجاء هذا التكريم تكريساً لنموذج فريد لصناعي سوري تجاوز عمره 80 عاماً، فقد منشأة كانت من أهم المنشآت النسيجية على مستوى الشرق الأوسط التي تدمرت بفعل الحرب، لينتقل إلى الورشة الصغيرة التي كانت إنطلاقة الشركة منها، وليتعرض مستودع الأقمشة لديه فيما بعد للحريق، ومع ذلك لم يتوقف عن العمل وتوسع في ورش صغيرة في منطقة المهاجرين بدمشق رغم الخسائر الفادحة التي تعرض لها، وصعوبة العمل في ظروف الأزمة، وليستمر بتصدير إنتاجه إلى أرقى دول أوروبا والعالم والتي كان يصدر إليها سابقاً.
قصة نجاح رياض التاجي كما رواها في لقاء سابق مع الاقتصادي ، بدأت في 1975 من خلال الانخراط في الورشة لمساعدة والده، الذي سرعان ما سلمه المفاتيح و قلده مكانه فأخذ عنه الإدارة بحلوها و مرها.
وعمل على إعادة هيكلتها و التأسيس لنواة عمل جديدة، و كانت الخطوة الأولى بالبحث عن عمال وعاملات و مكنات جديدة، فاستقدم 40 عاملاً من الجنسين و هنا وضعت قدمه على الدرجة الأولى من السلم.
يقول التاجي: فكرت بإحداث نقلة نوعية كاملة تمثلت في البحث عن سبل تطوير المنتج، فاتفقت مع شركة " لوفابل" الاسبانية على ان تقدم لنا المعرفة و الآلية الحديثة في صناعة القطعة و هو ما يعرف في الصناعة باسم " النوهاو" ةمقلابل بيعها منتاتنا بأسعار تستوفي بها الشركة ثمن إطغئنا الخبرة ولتصدر بدثثلك بضاعتنا إلى اسبانيا أم هذه الصناعة.
و يتابع التاجي على الفور أرسلنا لهم 13 عاملاً باختصاصات مختلفة ليتدربوا و يكسبوا مزيداً من الخبرة لمدة 6 أشهر هنالك وعلى رأسهم ابنتي " وسن و " اسيل" فكانوا العصب الأساسي للشركة وبعد انقصاء مدة التدريب أصبحنا قادرين على الإنتاج بأنفسنا واللافت في الأمر ان منتجاتنا لفتت انتباه تلك الشركة فافترحوا على تسمية شركتي بإسمها ، فرتصفت و أسميتها بإسم " أسيل" وهو اسم ابنتي الصغرى.
المصدر: الاقتصادي