تقوم "المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب" حالياً باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لنجاح عملية تسويق كامل محصول القمح الذي سيتم إنتاجه خلال الموسم الحالي بأسعار تشجيعية للفلاحين تضمن تحقيق ريعية ربحية للفلاحين تتناسب مع جهودهم وتكاليف الإنتاج من دون أن يتحملوا نفقات وأجور النقل، بما يحد من عملية استيراد القمح التي تصل إلى حدود إنتاجنا المتوقع لتأمين رغيف الخبز.
وقال ماجد الحميدان مدير عام المؤسسة: رصدت رئاسة مجلس الوزراء 70 مليار ليرة بشكل مبدئي قابلة للزيادة لشراء إنتاج محصول القمح المنتج خلال الموسم الحالي، وبدأت المؤسسة بتأمين مستلزمات التسويق من شوادر كتانية وبلاستيكية، إضافة إلى تأمين الرقائق والحبال في المراكز لتخزين الأقماح، ونظمت المؤسسة عقد نقل 3 ملايين كيس خيش قابلة للزيادة إلى محافظة الحسكة، إضافة إلى وجود مليون كيس خيش لدى فرع المؤسسة في القامشلي، كما أن المؤسسة تقوم بتأمين أكياس الخيش اللازمة لتعبئة محصول القمح لكل المحافظات، حيث يقدر عدد أكياس الخيش اللازمة لتعبئة المحصول بـ5 ملايين كيس خيش.
وأكد الحميدان أنه قبل نهاية الشهر الحالي ستكون كل مراكز استلام الحبوب في المحافظات جاهزة لاستلام محصول القمح ضمن المقاييس وقرارات الشراء التي تشجع الفلاحين على تسويق محصولهم إلى المؤسسة، مشيراً إلى أن عدد مراكز الحبوب في المحافظات وصل قبل بداية الحرب الإرهابية على شعبنا إلى 141 مركزاً خرج منها من الخدمة بفعل الإرهاب 112 مركزاً، حيث يتم تسويق الحبوب إلى 29 مركزاً، يتم العمل على زيادة عددها في مناطق آمنة.
وعن تحديد سعر كغ القمح بمبلغ 125 ليرة أجاب الحميدان: إن هذا المبلغ تأشيري وهو قابل للزيادة بما يضمن تحقيق ريعية ربحية للفلاحين تشجعهم على تسويق محصولهم إلى المؤسسة مع تحمل المؤسسة تكاليف وأجور النقل، بما يحقق الفائدة وعدم الحاجة إلى الاستيراد حيث تحولنا من بلد مصدر إلى بلد مستورد للقمح بفعل الإرهاب، وبلغت كميات القمح المستوردة خلال العشرين شهراً الماضية من الأقماح الروسية نحو 2 مليون طن على متن 65 باخرة بمواصفات قياسية عالية تم توزيعها على المحافظات وفق الحاجة، وحالياً تعاقدت المؤسسة لاستيراد 1.2 مليون طن من القمح لتأمين رغيف الخبز للمواطنين.
تشرين