يقول الخبر: بأن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي توعّد بالتصدي للتجار المتلاعبين بأسعار الخضار عبر تدخل إيجابي وغير مسبوق للشركة السورية للتجارة، مؤكدا أن ما ينتظر التجار بداية الأسبوع القادم من شأنه تغيير معادلة رفع الأسعار، ولاسيما المتعلق منها بسعر البطاطا، وإنقاذ المواطن من فكي التاجر الفاسد، حيث تعتزم الوزارة إصدار قرار جديد يفضي إلى تنظيم سوق الهال وبناء كتل جديدة في كل المحافظات تابعة للشركة السورية للتجارة، إضافة لبناء كتل تكون بمثابة أسواق خاصة “للتجارة الداخلية” خلال الفترة المقبلة داخل السوق ويتجسّد دورها بالشراء المباشر من الفلاح والتوزيع على الكتل ومن ثم للمستهلك مع تنظيم دور لباعة الجملة ونصف الجملة والمفرق.
متابعون لفتوا بحسب متابعة الفريق الاقتصادي بموقع " بزنس 2 بزنس سورية" إلى أن وزير التجارة لا يزال يطلق الوعود دون أي تطبيق، فها هي أسعار البطاطا لا تزال بـ450 ليرة للكيلو، ولحقت بها البندورة لتسجل رقماً قياسيا أمس الجمعة حيث بلغ سعر الكيلو 400 ليرة.
وبين متابعون، أن وزارة التجارة الداخلية لم تستطع ضبط هاتين المادتين الأساسيتين من حيث الأسعار، رغم امتلاكها القدرة في ذلك، فهي تملك أكثر من ألف صالة تدخل إيجابي موزعة على كل محافظات القطر، وأكبر شركة ربما في العالم لا تمتلك هذا العدد الكبير من منافذ البيع، ورغم كل ذلك نجد الكثير من المواطنين يشتكون من تقارب أسعار المواد المعروضة في صالات التدخل الإيجابي من أسعار السوق، وربما تتخطاها في بعضها الأخر...مع الإشارة إلى أنه لو امتلك أي تاجر 5 صالات بيع فقط، لكان تحكم بالسوق كله من حيث العرض والطلب والأسعار...فهل عجزت وزارة التجارة على أن تكون اليد العليا في السوق، رغم امتلاكها كل مقومات ذلك؟..
متابعون لموقع "B2B-SY" وجدوا أن فكرة وزير التجارة ببناء كتل تابعة للمؤسسة السورية للتجارة تعتبر جيدة إذا ما اقترنت بالتطبيق الصحيح والدقيق، لإلغاء دور الوسطاء وبالتالي الشراء من المتج إلى المستهلك مباشرة، ما ينعكس إيجابا على السعر النهائي للسلعة، مشيرين في نفس الوقت بأن توعد الوزير للتجار لن يجدي نفعا وهذا ما حصل مع قضية البطاطا حيث صادر الوزير الكثير من البطاطا سابقا، إلا أن أسعارها ارتفعت أكثر ولم تنخفض...، فهناك أسباب أدت إلى ارتفاع هذه السلع الاساسية "البطاطا والبندورة"، فلا يجب إلقاء اللوم دائما على التجار، بل يجب البحث عن هذه الأسباب سواء التي تتعلق بالإنتاج الزراعي وتكاليفه وصولا إلى أجور النقل ودور التصدير والتهريب أيضا وتأثير كل ذلك على الأسعار...
مواطنون ينتظرون ما سيفعله وزير التجارة هذا الأسبوع في تغيير معادلة الأسعار.. والتي كسرت خاطره كثيراً.