الرعاية الصحية لا تخلو من بعض النواقص وقلة الإمكانات الأمر الذي لا بد من تلافيه بطريقة أو أخرى من قبل الجهات المعنية وإلا ستضيق المشافي ذرعاً بمراجعيها الذين لم يجدوا حاجتهم من الرعاية الصحية في المستوصفات.
وبسبب الكثافة السكانية الكبيرة في أحياء مزة 86 والدحاديل والميدان و….الخ نتيجة وجود المهجرين فيها فإنها تعاني من الاكتظاظ الكبير في مستوصفاتها بسبب ضيق المساحة حيناً وقلة عدد الأطباء في المستوصفات أو قلة عدد كراسي الأسنان حينا آخر.
وأشار أصحاب الشكوى الى أن المستوصفات الصحية في أحيائهم تعاني قلة الأدوية الأمر الذي يضطر فقراء الأحياء -وما أكثرهم- للجوء لشراء الأدوية من الصيدليات الخاصة.
وبيّن أصحاب الشكوى أنهم يعانون في كثير من الأحيان من قلة عدد الاختصاصيين بالمستوصفات الصحية الأمر الذي يضطرهم للجوء لعيادات الاختصاصيين الخاصة المكتظة أصلا بالمرضى ليواجهوا ارتفاع أجرة المعاينات (الكشفيات) لدى هؤلاء.
وأشار أصحاب الشكوى إلى معاناتهم أيضا من الازدحام الشديد في المستوصفات الناجم عن قلة الأطباء المعاينين بغض النظر عن الاختصاصات إضافة الى ضيق المستوصفات لافتين الى أن الازدحام الشديد يزداد بشكل هائل عند وجود حملات لقاح للأطفال وخصوصا أن أهالي مناطق أخرى من مدينة دمشق يأتون لمستوصفات في غير أحيائهم نظرا لقربها منهم.
كما طالب الأهالي بتوفير مولدة كهرباء للمستوصف لكيلا يعوق التقنين عمل الأجهزة لأن برنامج التقنين لا مفر منه ولكي لا تكون هناك حجة لأحد من العاملين في المستوصفات ليؤجل العمل، مشيرين الى أنهم يضطرون أحيانا للانتظار حتى تأتي الكهرباء ليستأنف العمل وخصوصاً أثناء العلاج السني.
محمد رامز أورفلي مدير صحة دمشق نفى –رداً على الشكوى- أن يكون هناك أي نقص في مستوصفات مدينة دمشق، لافتاً الى أنها مؤمنة بكل مستلزماتها وكادرها الطبي والتمريضي حسب حاجة المنطقة والكثافة السكانية التي فيها، لافتاً الى أن وزارة الصحة تدعمنا بكل ما نحتاجه لسد حاجة مدينة دمشق من الرعاية الصحية بالمراكز الصحية والمستشفيات.
وبين أورفلي أن الأدوية المتوافرة في مستوصفات مدينة دمشق بعضها ليس متوافراً خارجها نافيا أن يكون هناك أي نقص بالأدوية. يذكر أنه خلال جولتنا على بعض مستوصفات مدينة دمشق لاحظنا زيادة ببعض الأطباء والكادر التمريضي لدى بعضها ونقص في بعضها الآخر أي لاتوجد عدالة من حيث توزيع الكادر الطبي، وهنا نهيب بالجهات المعنية أن تقوم بتوزيع الكادر بطريقة فيها من العدالة ما يكفي.