تصريح عجيب نقرأه...يقول مدير شركة سكر حمص أنه تم ايقاف تصنيع السكر الابيض في معمل تكرير السكر لحين تصريف مخزونات الشركة من المادة بعد تراكم المخازين!!
مشيرا إلى توفر نحو 9 آلاف طن من السكر الابيض في مستودعات الشركة بعد تكرير كمية من السكر الأحمر الخامي المستورد مبينا انه تم توقيف العملية الانتاجية بسبب زيادة المخزونات وعدم تصريفها في السوق “ريثما يتم تحديد السعر المناسب للبيع بما يحقق التكلفة الانتاجية وهامشا بسيطا من الربح”.
ياتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه أسعار السكر ارتفاعا كبيرا في السوق المحلية بلغ 360 ليرة للكيلو الواحد، وفي وقت لا نزال نستورد السكر بمبالغ ضخمة وبالقطع الأجنبي...
متابعون لموقع " بزنس2بزنس سورية" وجدوا أن إيقاف إنتاج السكر في شركة سكر حمص لحين تصريف المخزونات يشي بغياب التخطيط الاقتصادي في المؤسسات العامة الإنتاجية، فأولا كيف تراكمت المخزونات؟ ولماذا لم يتم طرحها في الأسواق وعبر منافذ السورية للتجارة وبأسعار منافسة للمواطنين؟
وثانيا أين هي خطط التصريف؟..وثالثا لماذا يتم إيقاف الإنتاج؟
أليس من الأجدى استمرار الإنتاج وطرح المخازين في الأسواق، بأسعار منافسة وتقليل من فاتورة استيراد السكر..اليست الحكومة مع الصناعة الوطنية..هذا السكر هو صناعة محلية ووطنية بامتياز فيجب دعمها وليس إيقاف الإنتاج فيها لحين تصريف مخازينها...
اسئلة نضعها برسم وزير الصناعة للرد عليها و تقديم إجابات واضحة لهذا التناقض في التصريح بين المسؤولين الذي يفترض ان يكون على دارية و تخطيط ، لانه كما هو معلوم أزمة السكر ليست منذ يوم او يوم و إنما منذ بداية العام الحالي