انه الحلم الكبير الذي انتظره ابناء محافظة طرطوس وتحقق بعد عشرات السنين . الحلم الذي بدأ بخطوة واثقة لم تقهقر . فالطلاب الذين حلموا بجامعة تضمهم وتحقق طموحاتهم كما سمعوا عنها وشاهدوها في المسلسلات التلفزيونية لم يروها علي أرض الواقع . فلا مدرجات ولا ساحات ومقاعد ومروج خضراء وشيجرات وازهار ولا مدينة جامعية تجمع حكاياتهم وطرائفهم ولذة التعب والنجاح . فجامعة طرطوس لاتزال في فصلها الأول والحكاية في بداياتها . وخلال زيارة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزار الي محافظة طرطوس زار الجماعة واطلع علي حقيقة الاوضاع ووجه بعد افتتاح كلية جديدة دون تامين مستلزمات نجاح العملية التعليمية من مقرات ومخابر وادوات مساعدة باعتبارها اهم مقومات نجاح مسيرة التعليم الجامعي .
بداية مبشرة
الدكتور عصام الدالي رئيس جامعة طرطوس تحدث عن تحديات كثيرة واجهت مسيرة الجامعة المستحدثة بالمرسوم التشريعي رقم 2 للعام 2015 في خطوة مهمة وانجاز لابناء طرطوس الذين نالوا المرتبة الثانية في شريحة العلامات العليا بالشهادة الثانوية العامة طلابها منتشرون في جميع الجامعات السورية طلبا للعلم . فجاء احداث الجامعة لتسهيل مهمتهم وصرحا عالميا بين الجامعات . وبالرغم من ذلك استمر العمل علي اكمل وجه في ظل الامكانيات المتاحة ووجود كارد تدريسي متميز. فيما كان التركيز علي تطوير العمليات التعليمية منخلال تحديث المخابر ونعمل علي تذليل الصعوبات لاستكمال بناء الجامعة في الموقع التخصصي لما وبداية والافتتاح بلغ هدد الكليات 9 هي الطب البشري والصيدلة وهندسة المعلومات والهندسة التقنية والاقتصاد والعلوم والسياحة والتربي والاداب اضافة لثلاث معاهد تقانية هي المعهد الزراعي والطاقة الشميسة والنقل البحري وشهد العام 2015 نقلة نوعية لم تشهدها الجامعات السورية فقد تم افتتاح كليتي طب الأسنان والهندسةالمعمارية وقسم الكيمياء وقسم الإرشاد النفسي والمعهد العالي للغات ومجلة الجامعة للبحوث والداراسات العلمية والمحكمة وهذا يدل علي النظرة الجديدة لهذه الجامع ودورها في مرحلة إعادة بناء سورية واضاف : تتيح الجامعة الحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراه في عدد من التحصصات كالهندسة التقنية والاقتصاد والعلوم كما تضم برامج للتعليم المفتوح وهي برنامجا ادارة المشروعات الصغيرة والمحاسبة بكلية الاقتصاد وبرنامجا رياض الاطفال ودبلوم التاهيل التربوي في كلية التربية .
معاناة مستمرة
يعاني طلاب جامعة طرطوس من مشكلات يومية تعوق مسيرتهم التعليمية ابرزها عدم توفر البنية المتكاملة للجامعة . فالبناء عبارة عن ابنية مدرسية واخري قديمة لاترقي الي وصف الجامعة والقاعات صغيرة تشهد ازدجاما كبيرا عند الالتزام بالدوام فيما يعاني الطلاب في الكليات المتوزعة علي مناطق الريف من صعوبة التنقل من والي كلياتهم . إذ لايتوفر السكن الجامعي للطلاب من المحافظات الاخري والريف البعيد .
رئيس الجامعة اكد وجود صعوبات تعترض مسيرة الجامعة تتمل في ازمة الأماكن فبعض الكليات مانزال في مقراتها المؤقتة كالمدارس التابعة لوزارة التربية وسط الحاجة الي قاعات تستوعب العدد المتزايد من الطلاب حيث ضمت الجامعة في العام الدراسي الحالي 5050 طالبا منهم 2653 طالبا من المحافظات الأخري و98 طالبامن خارج سورية . وهناك اتصالات من الوزاراتلحل المشكلة بتاميناماكن جديدة في المقرات غير المشغولة والتي يمكن للوزارات التخلي عنها يضاف الي ذلك عدم وجود سكن طلابي في الجامعة يؤمنالسكن المناسب والقريب من المليات وخاصة للطلاب القادمون من المحافظات الاخري وتم التواصل مع الجهات المعنية لتخصيص موازنة لتشييد وحدتينسكنيتينواحدةللطلاب واخري للطالبات والموضوع متوقف علي تأمين التمويل والاعتمادات المالية المتوفرة فيما تتوزع الكليات علي امتداد رقعة مدينة طرطوس وريفها القريب وهناك مشكلة عامة تتعلق بوجود ازجام علي وسائط التقل في فترة الذروة
مشكلة تمويلية
بالقرب من اوتوستراد اللاذقية – طرطوس باتجاه الغرب شمالي مشفي الباسل يتموضع الموقع المختار لجامعة طرطوس المستملك منذ عام 2007 بمساحة 670 دونما .وبلغت نسبة إنجاز البني التحتية 85% تضمنت الاعمال تهذيب مجري النهر وتنفيذ مظلات بيتونية وانشاء شبكة طرق ومواقف سيارات ومرات مشاة واعمال صحية ومحطة ضخوارصفة وممرات مشاة وكافة الأعمال الكهربائية المرافقة .
رئيس الجامعة اكد السعي المستمر من رئاسة الجامعة والجهات المعنية لإنهاء العمل بأسرع وقت ممكن بالرغم من وجود صعوبة في حساب التكلفة الحقيقية بسبب ارتفاع تكاليف اعمال البناء واسعار المواد واجوار الايدي العاملة . وبعد المنحة الحكومية البالغة 800 مليون ليرة عام 2015 تم تكليف جامعة تشرين مكتب ممارسة المهنة بدراسة واعداد الاضبارة التنفيية لكية الاداب والعلوم الانسانية في جامعة طرطوس . وتكليف الشركة العامة للدراسات الفنية بالتدقيق للمشروع بتاريخ 1/7/206 وتم انجاز الدراسة في نهاية العام 2016 من الدراس بتكلفة تقديرية تزيد عن 11 مليار ليرة ومستحقات الدراس والمدقق 4% من قيمة الكشف النهائي ومع داية العام الحالي اتخ وزير التعليم العالي القرار رقم 38 المتعلق بضغط النفقات في إطار البرنامج الوظيفي الجديد . وبناء عليه طلبنا من الدارس والمدقق اعادة الاضبارة التنفيية الجديدة . كما تم تكليف جامعة تشرين وشركة الدراسات بدراسة وتدقيق المقر العام للجامعة والمدرج الكبير والمكتبة المركزية وإعادةة دراسة الموقع العام وضغط النفقات . مع العلم انه تم تحويل مبلع 800 مليون ليرة من المبلغ المخصص لجامعة طرطوس البلغ مليار ليرة لإجراء الدراسات السابقة.
المصدر: صحيفة الأيام السورية